فشل قادة الاتحاد الاوروبى امس الجمعة فى الاتفاق على ميزانية الاتحاد للفترة بين 2014 و 2020 بعدما تبين ان مواقفهم كانت متباعدة مما سينقل هذا الملف الى القمة المقبلة المقررة مطلع العام 2013 . و سعيا منهم الى التخفيف من تداعيات هذا الفشل وانعكاساته السلبية على صورة الاتحاد الاوروبى فى العالم وهى صورة تضررت كثيرا جراء ازمة الديون الراهنة فى منطقة اليورو حاول رؤساء دول وحكومات الاتحاد الاوروبى التقليل من تبعات ما جرى ولكن اعضاء الوفود كانوا اكثر صراحة فى نقل حقيقة ما جرى. وبحسب اعضاء فى الوفود المشاركة فان الخلافات بين القادة كانت حادة والمسافات التى تباعد بين مواقفهم كانت كبيرة . وقال هرمان فان رومبوى رئيس المجلس الاوروبى- الذى يتشكل من قادة الإتحاد إنه كلف بمواصلة العمل للتوصل الى توافق. واضاف فى مؤتمر صحفى فى ختام القمة التى بدأت اول امس الخميس انه"من الممكن التوصل الى اتفاق مطلع العام المقبل"مشيرا الى"جود درجة كافية من التقارب فى وجهات النظر"بين قادة الدول ال 27 الاعضاء فى التكتل. وأشار الى انه سيباشر المشاورات منذ مطلع الاسبوع القادم. وأكدت مصادر الاجتماع ان"هذه القمة اظهرت غيابا تاما للروح الاوروبية"مشددة على ان كل المواقف اظهرت ميولا وطنية". وكانت اللجنة التنفيذية للاتحاد الاوروبى"المفوضية"اقترحت ميزانية قيمتها 1047 مليار يورو. وفى مشروع للتسوية اقترح فان رومبوى خفضا ب 75 مليار دولار ليصل الى ميزانية قيمتها 973 مليار يورو اى 01ر1 بالمائة من اجمالى الناتج الداخلى لدول الاتحاد الاوروبى.