قادة الإتحاد الأوروبي يدعون القذافي إلى الرحيل "بدون تأخير" دعا قادة دول الاتحاد الاوروبي أمس العقيد الليبي معمر القذافي ونظامه الى الرحيل "بدون تأخير" ونددوا بالعنف المرتكب ضد المدنيين، كما اعتبروا أن المجلس الوطني الانتقالي محاور "شرعي"، حسبما أعلنه ببروكسل رئيس الاتحاد هرمان فان رومبوي. كما قرر قادة الإتحاد الأوروبي دراسة كل الخيارات الممكنة من أجل حماية السكان المدنيين في ليبيا من نظام القذافي، في إشارة إلى احتمال القيام بتدخل عسكري، شريطة أن يكون ذلك على قاعدة قانونية واضحة بحسب تعبير رئيس الاتحاد. وأعرب الزعماء الأوروبيين في مسودة البيان الختامي للقمتهم عن استعدادهم لمساعدة الشعب الليبي من أجل بناء دولته على أساس الديمقراطية وسيادة القانون وكذلك إعادة بناء الاقتصاد.وجددوا إدانتهم للعنف نظرا للنتائج الخطيرة التي يخلفها حسب البيان الذي ذكر بالعقوبات المفروضة على نظام القذافي بموجب القرار الدولي 1970. من جهة أخرى، عبر زعماء الإتحاد الأوروبي عن قلقهم لتنامي خطر الهجرة على حدود بعض الدول الأعضاء بسبب الأحداث الجارية في منطقة شمال إفريقيا مؤكدين عملهم للبحث عن مقاربات مشتركة لإيجاد حل للأزمة.وكلف الزعماء المفوضية الأوروبية والممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاثرين آشتون بإجراء حوارات واتصالات داخل أوروبا وخارجها للتوصل إلى مقترحات محددة تساهم في مواجهة خطر الهجرة الناتجة عن تداعيات الوضع في المنطقة. في سياق متصل، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس على هامش القمة إن الاتحاد الأوروبي جمد أصولا ليبية بقيمة 12 مليار جنيه استرليني "19.2 مليار دولار" في إطار محاولته لتكثيف الضغط على القذافي عبر العقوبات. وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على المؤسسة الليبية للاستثمار والبنك المركزي الليبي وثلاث مؤسسات مالية أخرى و27 شخصا بمن فيهم القذافي. وقال كاميرون إن الوقت قد حان لكي تبحث دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين فرض إجراءات تتعلق بإيرادات النفط الليبية.