اختتمت اليوم أشغال دورة اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، دون إنتخاب أمين عام جديد خلفا للمسحوب منه الثقة عبد العزيز بلخادم،وتقرر إنتخاب مسؤول اول جديد للأفلان خلال دورة طارئة للجنة المركزية تنظم بعد 15 يوما من الأن. وطبقا لما تقرر سيعاد النظر في قائمة الترشيحات بصفة معمقة،حيث تلغى اليا القائمة التي تم تسطريها،و المتكونة من ستة أعضاء من اللجنة المركزية،ومازال الوقت امام الافلانيين لمعرفة من سيرشحون بالتشاور مع جهات عليا في السلطة،من بينها الرئيس بوتفليقة باعتباره الرئيس الشرفي للافلان،كما يخدم هذا الوضع،الامين العام المسحوبة منه الثقة عبد العزيز بلخادم من اجل إعادة ترتيب أوراقه و العودة بصفة المترشح، بعد ان يكون قد حشد التاييد لشخصه خاصة وأن مؤيديه في اللجنة المركزية عددهم يتساوى مع المعارضين ومن المحتمل أن تقلب الكفة لصالحه إذا ما عزز عمل الكواليس وسط اعضاء اللجنة المركزية. ويبدو أن الأزمة داخل حزب جبهة التحرير الوطني،لن تنتهي غدا،كما لن تنتهي بسحب الثقة من عبد العزيز بلخادم،بسبب انقسام أعضاء اللجنة المركزية نصفين بين مؤيد له ومعارض،وعدم تسنى للمعارضين سحب الثقة منه إلا بفارق أربعة أصوات وهو ما يجعل القيادة الجديدة تئن تحت وطء الموالين لبلخادم أيضا . وقد عجز الأفلانيون على إنتخاب أمين عام جديد للحزب،بعد سحب الثقة من عبد العزيز بلخادم،وطيلة ثلاثة ايام من الأشغال،تاه الحزب في غياب المجهول بما كان يتخوف منه بلخادم الذي حرص على انتخاب مسؤول خلفا له قبل إقفال الدورة،لكن ذلك لم يتسن له،وأرجا أغلبية اعضاء اللجنة إنتخاب أمين عام جديد خلال دورة طارئة مقبلة، يستدعى لها غضون 15 يوم،وإلى ذلك يبقى كل من عبد الرحمن بلعياط وعبد القادر زحالي يسيران الحزب إلى ان تعقد الدورة الطارئة،وفقا للقانون الداخلي للحزب الذي ينص على تسيير الحزب في حال شغور منصب الامين العام إثنين من المكتب الوطني أكبرهم سنا واصغرهم.تامر