أصدر القضاء الجزائري أمرا بإلقاء القبض الدولي على وزير الطاقة و المناجم السابق شكيب خليل في إطار القضية التي تناولتها الصحافة في الجزائر و في إيطاليا حول تلقي الرشوة و المسماة "سوناطراك 2". كما أصدر القضاء الجزائري أوامر بالقبض الدولي ضد ثمانية أشخاص آخرين في إطار هذه القضية من بينهم زوجة شكيب خليل و ابنيه و فريد بجاوي حسبما أكده النائب العام لدى مجلس قضاء الجزائر بلقاسم زغماتي . و أوضح زغماتي خلال ندوة صحفية أن القاضي المكلف بهذه القضية أصدر أوامر بالقبض الدولي ضد تسعة أشخاص من بينهم وزير الطاقة و المناجم السابق شكيب خليل و زوجته و إبنيه و فريد بجاوي. و أضاف القاضي زغماتي أن الأوامر بإلقاء القبض الدولي الصادرة في حق المتهمين التسع قد دخلت حيز التنفيذ منذ أسبوعين. وأبرز زغماتي في نفس السياق "أن قاضي التحقيق المكلف بالقضية وجه استدعاء لشكيب خليل قبل صدور أمر القبض الدولي في حقه" مؤكدا "أن المتهم استلم الاستدعاء ولم يحضر لكنه رد في رسالة خطية لقاضي التحقيق". وجاء في رسالة شكيب خليل ،حسب زعماتي، "أنه مريض ويتواجد بالولايات المتحدةالأمريكية ومنحه طبيبه راحة لمدة شهريين نصحه فيها بعدم السفر". و سبق لشكيب خليل أن ترأس مجمع سوناطراك في حين اوردت الصحافة الجزائرية و الإيطالية ان فريد بجاوي كان الوسيط في دفع مبالغ مالية من أجل الحصول على صفقات نفطية في الجزائر لصالح شركة "سايبام" الإيطالية. كما سبق للقضاء الإيطالي و أن أصدر أمرا بالقبض الدولي على فريد بجاوي المتابع في نفس القضية التي تخص مجمع سايبام في إيطاليا و المتهم بدفع رشاوي ما بين 2007 و 2009 من أجل الحصول على "سبعة عقود في الجزائر بقيمة إجمالية تقدر ب 8 ملايير أورو" حسبما تناقلته الصحافة الإيطالية. و تقدر قيمة الرشاوي حسب القضاء الإيطالي ب197 مليون دولار سلمت لوكالة "بيرل بارتنرز ليميتد" المتواجدة بهونغ كونغ و يمتلكها فريد بجاوي حسب ما أفادت به الصحافة الإيطالية.