قتل خمسة ارهابيين على يد قوات الامن التونسية كما أصيب سبعة أعوان أمن بجروح في مواجهات وقعت اليوم الاثنين بولاية جندوبة بين جماعات مسلحة وقوات الامن حسب مصادر امنية . وقالت المصادر ذاتها ان الامن التونسي تمكن من استرجاع عدة اسلحة لافتة الى ان الجماعات المتشددة -التي كانت تختبئ بأحد المنازل -استعملت القنابل اليدوية خلال هذه الاشتباكات. وحسب شهود عيان فان الوحدات الأمنية التونسية إستعملت المدرعات خلال هذه العمليات في الوقت الذي كانت فيه طائرات مروحية تحلق فوق موقع الحادثة. وتسود مدينة جندوبة حالة من التوتر نتيجة الإنتشار الواسع للقوات الأمنية المدعومة بوحدات من الجيش التونسي التي أقامت بعض الحواجز الأمنية بحثا عن المسلحين. وفي غضون ذلك جدت مواجهات اخرى في ولاية سيدي بوزيد الواقعة على بعد نحو360 كيلومترا جنوبتونس العاصمة. وتجدر الاشارة الى ان الرئاسة التونسية رفعت مؤخرا حالة الطوارئ التي كانت سارية المفعول في البلاد منذ قيام "ثورة الياسمين" في يناير 2011 فيما اتخذت السلطات اجراءات تقضى بإحداث مناطق عمليات عسكرية تشمل شتى أرجاء البلاد لمواجهة ظاهرة الإرهاب وتهريب الاسلحة والمخدرات كما وضعت أحكام استثنائية تتمثل فى احداث منطقة حدودية عازلة على طول الشريط الحدودي الجنوبيلتونس. ومنذ الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في يناير 2011 ما انفكت تونس تواجه جماعات "أنصار الشريعة" الجهادية التكفيرية التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي والتي اتهمتها السلطات باغتيال السياسيين الراحلين شكري بلعيد ومحمد براهمي خلال العام المنصرم. ولقد شكلت مسألة بسط الأمن والتصدي لظاهرة إلارهاب "أولوية " في برنامج الحكومة التونسية المستقلة بقيادة مهدي جمعة التي حلت محل حكومة حزب النهضة الاسلامي. ويعتبر البرنامج الحكومي أن ضمان نجاح الانتقال الديمقراطي يمر عبر "نشر الأمن كون البلاد تواجه تحديات أمنية خطيرة" كما يبرز "أهمية تخصيص كل الإمكانيات الكفيلة بمواجهة أعمال العنف وفرض القانون".