تبدأ موسكو و كييف ،اليوم الخميس، مفاوضات صعبة بخصوص مواصلة التمويل بالغاز الروسي في خضم الأزمة التي تمر بها العلاقات بين البلدين بعد انفصال شبه جزيرة القرم عن أوكرانيا و انضمامها إلى روسيا. و يتوقع أن تشهد أسعار الغاز في أوكرانيا ارتفاعا جنونيا بعد إعلان شركة غاز بروم الروسية عن زيادة سعر بيع المادة لأوكرانيا بنسبة تعد الأعلى في أوروبا ، ما دفع " كريستين لاغاراد"المديرة العامة لصندوق النقد الدولي إلى التحذير من العواقب الوخيمة لهذه الخطوة على الاقتصاد العالمي. هذا وتعول كييف على واردات الغاز الروسي لتغطية 60 بالمائة من احتياجاتها، و قد أعلنت غاز بروم ، الثلاثاء المنصرم، عن زيادة في أسعار الغاز لأوكرانيا بنسبة تزيد عن الثلث، في وقت تعاني أوكرانيا أزمة اقتصادية حادة وتعتمد على مساعدة حيوية من صندوق النقد الدولي تم التفاوض عليها الأسبوع الماضي. تجدر الإشارة إلى أن شركة غازبروم الروسية قامت بإلغاء التخفيضات على سعر الغاز المصدر إلى أوكرانيا، اعتبارا من الفاتح أفريل الجاري ، ليرتفع بذلك سعر الغاز بقيمة 100 دولار من 268.5 دولار لكل ألف متر مكعب إلى 385.5 دولار لكل ألف متر مكعب. و في هذا الإطار قال الرئيس التنفيذي لشركة "غازبروم" إنه سيتم إلغاء التخفيضات التي تم الاتفاق عليها ولا تستطيع الشركة تمديد التخفيضات المعتمدة على سعر الغاز لأوكرانيا وذلك نتيجة عدم التزام كييف بتسديد ديونها المتراكمة من الغاز الروسي. للتذكير فإن روسيا قامت في منتصف ديسمبر 2013، بتقديم هدية السنة الجديدة إلى أوكرانيا، حيث منحتها تخفيضا بنسبة 30% على سعر الغاز المصدر إليها وذلك بعد سنوات من المفاوضات، بالإضافة إلى ذلك وعدتها بقرض قيمته 15 مليار دولار من صناديق الثروة السيادية الروسية، تسلمت منه أوكرانيا فعليا الشطرالأول بقيمة 3 مليارات دولار.