حذرت مصادر عربية مطلعة ل "الجيريا برس اونلاين" اللندنية، من التحول السلبي الذي سيحدث مستقبلا في الدول الإسلامية التي تعاني من الإرهاب، و الذي قد يرهن الأمن العربي و يضعه على شفا حفرة من النار، بعد قيام عدد من الخبراء الامنيون الأمريكيون بزيارة إلى تل أبيب بهدف تلقي الأساليب الإسرائيلية الجديدة لمكافحة الإرهاب. قال المدير التنفيذي لمنظمة مكافحة التشهير اليهودية، أبراهام فوكسمان، إن تواجد 16 مسؤولا من مكتب التحقيقات الفيدرالية و عدد من اكبر دوائر الشرطة الأمريكية و القانون، فرصة هائلة لمسؤولي إنفاذ القانون الأمريكيين ليتعلموا ويشاهدوا بشكل مباشر بعض استراتيجيات مكافحة الإرهاب الإسرائيلية الناجعة، مضيفا أن الزوار سيخرجون في كافة أنحاء البلاد للتدرب و مشاهدة تلك الأساليب، على يد أجهزة الاستخبارات و الأمن الإسرائيلية. وتأتي الزيارة ضمن ما يسمى "المؤتمر الوطني لمكافحة الإرهاب" الذي تنظمه رابطة مكافحة التشهير اليهودية، التي تعد من أكبر منظمات اللوبي اليهودي في الولاياتالمتحدة. و قالت ذات المصادر أن إسرائيل تحاول التموقع امنيا في عدد من الدول في إطار الحملة العالمية لمكافحة الإرهاب التي تقودها الولاياتالمتحدةالأمريكية، بعد أن عجزت في إيجاد مكانا مستقرا لها عبر البوابة المصرية التي تتعامل مع الإسرائيليين كمواطنين عاديين بفضل جوازات السفر المصرية التي تمنحها القاهرة في إطار الاتفاقيات الثنائية لتسهيل تنقلهم في الدول العربية، موضحة أن ما حدث مؤخرا في الجزائر و الترويج لوقوع احد الإسرائيليين بين أيادي تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، دليلا على نية تل أبيب في التحضير لعملية الدخول و التموقع في الدول العربية تحت غطاء مكافحة الإرهاب.