عرفت أسعار السردين بولاية سكيكدة، نهاية الأسبوع الأخير، انخفاضا محسوسا على مستوى مختلف نقاط بيع الأسماك بكل من القل والمرسى وسكيكدة، حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد من الأسماك الزرقاء إلى ما بين 500 د.ج و700 د.ج، بينما على مستوى ميناء القل سُجل إنزال حوالي 6 أطنان من نوع السردين والأنشوفة (الأنشوا)، في حين وصل سعر سمك "السورين" بميناء المرسى، الى حدود 400 دينار للكلغ الواحد. أرجعت مصالح مديرية الصيد البحري وتربية المائيات للولاية، سبب انخفاض أسعار الأسماك، لا سيما الزرقاء منها، لتأثرها بقانون العرض والطلب، موضحة أنّه مع دخول أولى كميات الأسماك تم تسجيل انخفاض محسوس في الأسعار، إلى جانب التحسن الذي شهدته الأحوال الجوية مؤخرا، مع ارتفاع في درجة الحرارة بعد فترة طويلة من اضطرابات البحر، ما شجع عددا كبيرا من السفن على الإبحار للصيد. وأرجع بعض محترفي الصيد البحري التفتهم "المساء" بميناء سطورة، سبب ارتفاع الأسعار في الأسابيع الماضية رغم الوفرة، لا سيما السردين الذي وصل سعره إلى أكثر من 1500 دينار للكلغ، إلى جملة من العوامل، منها خضوع أسعار كل المنتجات الصيدية لقانون العرض والطلب من جهة، وكثرة الوسطاء عند الشروع في البيع قبل وصول المنتوج إلى المستهلك، من جهة أخرى، إلا أنّهم أكدوا أن الأسعار ستعرف انخفاضا خلال الأيام القادمة، فقد يصل سعر الكيلوغرام الواحد من السردين والأنشوفة واللاتشة، إلى أقل من 500 دينار. وبدوره، أكد مدير القطاع نجيب بلعكري بلوغ إنتاج السمك بولاية سكيكدة، خلال الثلاثي الأوّل من السنة الجارية، حوالي ألف طن، حيث إن أكثر من 80 ٪ منه، أسماك زرقاء. للإشارة، يقدّر عدد البحّارة المسجّلين بولاية سكيكدة، ب 5889 بحار، منهم 390 ربان، و199 ميكانيكي و5300 بحّار، فيما يقدّر أسطول الصيد بالولاية ب 554 سفينة، منها سفينة واحدة لصيد التونة الحمراء الحية، و34 سفينة "جياب"، و193 سفينة لصيد السردين، بالإضافة إلى 346 سفينة من نوع الحرف الصغيرة، موزعة على الموانئ الأربعة بالولاية، وهي سطورة، والقل، والمرسى، ووادي زهور. دورتان تكوينيتان لرؤساء السفن وشهادة الأهلية في الصيد وفي سياق متّصل بقطاع الصيد البحري، انطلقت، الخميس المنصرم، بمركز التكوين المهني بحمادي كرومة بسكيكدة، مسابقة لتكوين رئيس سفينة صيد على السواحل، بمشاركة 25 بحارا، بعد غياب دام سنوات، بالإضافة إلى مسابقة ثانية من أجل الحصول على الأهلية في الصيد البحري، حضرها مديرو الصيد البحري، وغرفة الصيد البحري لولاية سكيكدة، إلى جانب مدير معهد القل، ومدير المركز، والطاقم البيداغوجي للمعهد. على مساحة 12 هكتارا منطقة "الفسحة الجديدة" تدخل الاستغلال دخلت منطقة "الفسحة الجديدة" للمؤسسة المينائية لسكيكدة حيّز الاستغلال منذ أيام، والتي تتربع على مساحة تقدّر ب 12 هكتارا، من شأنها، حسب إدارة المؤسسة، أن تساهم تدريجيا في فك الاختناق عن الميناء التجاري، ومنه تحسين سيرورة نشاط وعمل وكلاء العبور، وذلك على المديين القريب والمتوسط، في انتظار تسليم ودخول حيز الاستغلال قريبا، منشأة نهائي الحاويات، التي هي قيد الإنجاز على مستوى توسعة الميناء البترولي، بطول 323 متر، وبمساحة داخلية تتربع على 16 هكتارا. وأُنجزت هذه المنطقة حسب المعايير الدولية الحديثة، حيث ستعمل على تطوير وتحسين وتيرة مُعالجة النشاط المينائي في استيراد وتصدير الحاويات بالقطب المينائي بسكيكدة، بسعة تفوق 200 ألف حاوية سنوياً، وطاقة تخزين تصل إلى 12 ألف وحدة، ومن ثمّة ستكون هذه المنشأة الحل الدائم والناجع لتطوير وتيرة معالجة نشاط الحاويات على مستوى ميناء سكيكدة. وخصّصت المؤسسة المينائية لسكيكدة لحساب سنة 2025، استثمارات كبرى بغلاف مالي إجمالي بأكثر من 13 مليار د.ج، ستوجَّه لتحديث البنية التحتية والفوقية للمؤسسة، منها اقتناء 10 رافعات جديدة من صنف "ستاكير" لرفع طاقة مُعالجة الحاويات، على أن يتعزز الميناء كمرحلة أولى، خلال السداسي الأول من السنة الجارية، ب 5 رافعات جديدة، في انتظار استقبال 5 كمرحلة ثانية، ناهيك عن الانطلاق في عصرنة مختلف خطوط السكة الحديديّة على مستوى المركب التجاري بمسافة 1200 متر طولي، حيث بلغت نسبة الأشغال أكثر من 89 ٪، سيساهم عند الانتهاء في تنويع شبكة نقل البضائع؛ كالحبوب، وأنابيب الحديد باتجاه الولايات الداخلية، خاصة منطقة جنوب الوطن. اجتماع تنسيقي للفاعلين بالميناء وفي سياق نشاط المؤسسة المينائية بسكيكدة، ترأّس الرئيس المدير العام رياض حجال، نهاية الأسبوع المنصرم، بمقر المديرية العامة للمؤسسة بمعية رئيس مفتشية أقسام الجمارك للولاية، ورئيس شرطة الحدود لميناء سكيكدة، اجتماعا تنسيقيا بين مصالح الجمارك وشرطة الحدود، إلى جانب وكلاء العبور؛ قصد تعزيز التعاون، والتنسيق بين الفاعلين، ومن ثمّة مناقشة مختلف الانشغالات، بالإضافة إلى الوقوف على الإجراءات المتخذة على مستوى مختلف المصالح في إطار ضمان السير الحسن للنشاطات المينائية، وفق نظام العمل بالدوام المستمر 7 أيام على 7، و24 ساعة على 24، الذي أقرته السلطات العليا للبلاد. أخبار من سكيكدة خلية للمقاول الصغير بالمؤسسات التربوية تمّ التوقيع على اتفاقية تنصيب خلية المقاول الصغير على مستوى المؤسسات التربوية بالولاية، إذ جرت مراسيم التوقيع التي احتضنتها مديرية التربية لسكيكدة، نهاية الأسبوع المنصرم، بين مدير التربية بلقاسم العيفة، والمدير الولائي للوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية، نور الدين بلواحد. وأوضح السيد بلواحد في تصريح ل "المساء"، أن الهدف من تنصيب خلية المقاول الصغير بالمؤسسات التربوية، هو العمل على نشر الفكر المقاولاتي في أوساط التلاميذ، من خلال تعليمهم مهارات الريادة، وكذا مفهوم المقاولاتية، بما يساهم في غرس في نفوسهم روح المبادرة والابتكار، خاصة التلاميذ المميّزين. وستعمل الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية، على تحقيق ورعاية أفكارهم، التي يبقى شغلها الشاغل هو دعم المشاريع التي تحمل أفكارا جادة. وحسب نفس المصدر، سيتم على ضوء تلك الاتفاقية تنظيم أيام تحسيسية إعلامية داخل المؤسسات التربوية تحت شعار "المقاول الصغير وغرس الفكر المقاولاتي للنشء الصاعد". كما سيتم إطلاق المنصة الرقمية للمقاول الصغير، التي ستسمح للتلاميذ حاملي الأفكار، بالتسجيل؛ من أجل مرافقتهم، ودعمهم، على أن تتوَّج نهاية كل موسم دراسي، باختيار أحسن المشاريع والأفكار. الدورة التكوينية 15 لأصحاب المشاريع المصغَّرة ومن جهة أخرى، انطلقت على مستوى مركز تطور المقاولاتية بجامعة سكيكدة، نهاية الأسبوع الأخير، الدورة التكوينية الخامس عشرة، لفائدة أصحاب المشاريع المصغرة، حسب البرنامج المسطر من قبل وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة اقتصاد المعرفة، والمؤسسات الناشئة، والمؤسسات المصغرة، يقوم بتأطيرها إطارات الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية. للإشارة، فإنّ الدورة التكوينية الموجّهة لحاملي المشاريع، مستمرة طيلة العام الدراسي الجامعي، وفقا للتسجيلات، عبر منصة (cde.dz). تحذير من خطر غازات الآبار عند تنظيفها دعت مديرية الحماية المدنية لولاية سكيكدة، الفلاحين خاصّة أصحاب الآبار ومستعمليها، سواء تلك المستغَلّة في السقي أو الشرب، الى التقيّد بمختلف الإجراءات الوقائية، وكذا النصائح والإرشادات الموجّهة لهم عند قيامهم بعملية تنظيفها؛ تفاديا لخطر الاختناق بالغازات السّامة المتراكمة في أسفل الآبار، والتي تكون عواقبها في كثير من الأحيان، خطيرة. وشدّدت نفس الهيئة من خلال الإرشادات الموجهة للفلاحين، التأكد من صلاحية بناية البئر، مع القيام ببناء حافة على مستواها بعلو قدره 0.40 متر إلى 0.80 متر؛ لتفادي السقوط. كما حذّرت من التوجه بشكل فردي عند الشروع في تنظيف الآبار إلاّ برفقة شخص آخر أو أكثر، مع تنبيههم على نزع أغطية الآبار عدة مرات في اليوم، بهدف تجديد الهواء، وتحذير الأطفال من الاقتراب من البئر أو محيطها. فيما طلبت استعمال المضخات الكهربائية لتفادي خطر الاختناق بالغازات المحترقة بأسفل الآبار، ناهيك عن جملة من التوصيات الأخرى، كتزويد هذه الأخيرة ببكرة وحبل حسب العمق قبل ولوجها، مع التأكّد من وجود الأكسجين، بإنزال شمعة مشتعلة داخل دلو، فإن انطفأت فذاك دليل على وجود خطر... وغيرها من التعليمات. وفي ما يخص الآبار المهجورة أو المكشوفة أو المهملة، وتفاديا لحوادث سقوط الأطفال المحتملة، دعت مديرية الحماية المدنية بالولاية، الأولياء، إلى تنبيه أبنائهم بعدم الاقتراب منها، أو منعهم من اللعب بجانبها أو على مستوى المناطق القريبة منها، مع إلزام الفلاحين بضرورة العمل على إجراء فتحات بالآبار بشكل جيّد وفعّال ومناسب، مع وضع علامات أو إشارات تحذيرية، أو حواجز أو أي شيء يدل على تواجدها أو خطر الاقتراب منها. وأكّدت نفس الجهات على أهمية إبلاغ الجهات المسؤولة في حال وقوع حادث سقوط، أو وجود آبار غير مؤمّنة الإغلاق، أو مهجورة. أشغال تحديث وتدعيم بالطريقين الوطنيين 44 و44 "أأ" انطلقت في الفترة الأخيرة، بولاية سكيكدة، أشغال تحديث وتدعيم المقطعين المزدوجين للطريقين الوطنيين 44 و 44 "أأ" العابرين لبلديتي بني بشير وصالح بوالشعور على التوالي، على مسافة إجمالية تقدر ب 11،3 كلم، حسبما عُلم من مصالح مديرية الأشغال العمومية. وفي هذا الشأن، أوضح رئيس مصلحة تطوير المنشآت القاعدية بمديرية الأشغال العمومية، محمد أمين بوطغان، أن هذين المشروعين المقسمين على عدة حصص، يهدفان إلى تحديث وإعادة تأهيل الأجزاء المتضررة، وإزالة "النقاط السوداء" عنهما، ما سيساهم في تدعيم شبكة الطرقات الوطنية عبر الولاية. ويكتسي هذان المشروعان أهمية بالغة - حسب نفس المصدر - كون هذين المقطعين المنفذين الرئيسين نحو عاصمة الولاية، ويشكلان شريانا اقتصاديا وسياحيا هاما، نظرا لحركة المرور الكثيفة للسيارات عليهما، خصوصا خلال موسم الاصطياف، والتي تصل إلى 14 ألف سيارة يوميا، بالإضافة إلى حركة الشاحنات المتوجهة إلى المنطقة الصناعية الكبرى، أو المؤسسة المينائية لسكيكدة. وأضاف نفس المتحدث أن غلافا ماليا إجماليا قُدر ب 832 مليون دج، تم تخصيصه لإنجاز هذين المشروعين المرتقب تسلّمهما "شهر جويلية المقبل"، واللذان يندرجان ضمن البرنامج القطاعي لسنة 2025. كما أكد المصدر أن سلطات الولاية شددت على مؤسسات الإنجاز باحترام الآجال المحددة للإنجاز، ومراعاة معايير جودة الأشغال المطلوبة، لضمان سلامة مستعملي هذين الطريقين.