انطلقت الدورة الأولى لأيام سيرتا للفيلم القصير، أوّل أمس، بالمسرح الجهوي "محمد الطاهر الفرقاني" بقسنطينة التي ستعيش إلى غاية 15 أفريل الجاري على وقع 12 عملا سينمائيا قادم من مختلف ولايات الوطن لبى دعوة جمعية "أبدع" للثقافة والفنون والشباب المبادر لهذه التظاهرة بدعم من مديرية الثقافة والفنون. بالمناسبة، أوضح المستشار بوزارة الثقافة والفنون نبيل حاجي، لدى افتتاحه للأيام، أنّ دعم الوزارة لمثل هذه النشاطات، هو دعم لكلّ المبادرات الفردية والجمعوية التي تصبّ في إعطاء ديناميكية وحراك ثقافي بعاصمة الشرق على وجه خاص، وبكلّ المدن الجزائرية على وجه عام، مضيفا أنّ وقوف القطاع بجميع مؤسّساته في مثل هذه النشاطات يعدّ دعما لمثل هذه المبادرات التي تعمل على اعطاء جو تنافسي بين الجمعيات المختصة من أجل تنظيم مزيد من الفعاليات كما تعمل على إعادة الجمهور لمعانقة سحر السنيما. اعتبر المتحدّث أنّ إعطاء الأهمية للطبعة الأولى لهذه التظاهرة الفنية، ما هو إلاّ إشارة إيجابية لتطوّر المشهد الثقافي، خاصة وأنّ التظاهرة تعنى بالإبداعات الشبانية والمخرجين الشباب الذين استطاعوا، بفضل دعم الوزارة، تشريف السنيما الجزائرية في مختلف المواعيد والمحافل السنيمائية المرموقة. مشيرا إلى أنّ قسنطينة معروفة بمثل هذه المبادرات وأنّ السنيما لها تقاليد بهذه المدينة التي أنجبت العديد من الممثلين، المخرجين والتقنيين الذين قدّموا الإضافة للسنيما الجزائرية، وأضاف أنّ المدينة قدّمت العديد من المواعيد والحصص التي حفرت في ذاكرة السينما الجزائرية على غرار حصة "بانوراما السينما". التظاهرة التي انطلقت بعرض لفتيات مسرح قسنطينة للمخرج ميلاط صلاح الدين وعرض فيديو بعنوان "نافدة على السينما بقسنطينة"، عرفت تكريم العديد من الوجوه الفنية السينمائية الجزائرية، سواء القديمة أو الشابة، على غرار علاوة زرماني، علي عيساوي، جمالي الدين حازورلي، حسان كشاش، عزيز شولاح بالإضافة إلى الفنانة الشابة موني بوعلام. وسيتنافس خلال هذه التظاهرة، 12 عملا فنيا سينمائيا من مختلف ولايات الوطن، في شتى المجالات من الأفلام الثورية إلى الاجتماعية إلى الدرامية، والتي تصب كلها ضمن المواضيع الهادفة، حيث ستعمل التظاهرة، حسب القائمين عليها على تشجيع المواهب الشابة وإعادة إحياء السينما وقاعاتها بعاصمة الشرق الجزائري والمساهمة في تحريك السياحة الداخلية، كما ستعرف التظاهرة تنظيم ورشات تكميلية، يستفيد منها الشباب المهتم. وثمنّت الوجوه الفنية المعروفة على الساحة الوطنية، على غرار الممثل نور الدين بشكري، مثل هذه المبادرات التي جعلت المدينة تتنفّس سينما، خاصة وأنّها جاءت من طرف جمعية ثقافية تضمّ شبانا يملكون طموحا كبيرا ونظرة مستقبلية فيما يخصّ السينما الجزائرية، مؤكّدين أنهم لن يبخلوا بخبرتهم من أجال تأطير هؤلاء الشباب وتوجيههم إلى الطريق الصحيح.