تتصدر القمة العاصمية بين شباب بلوزداد ومولودية الجزائر، المقررة عشية اليوم بملعب 20 أوت 55، في إطار الجولة ال16 للرابطة المحترفة الأولى، التي تختتم اليوم، واجهة كل الأحداث الرياضية لنهاية الأسبوع، قياسا بأهمية نقاط المباراة والظروف التي أحاطت بها، خاصة ما تعلق بمكان إقامة المقابلة، التي كان مقررا إجراؤها بملعب 5 جويلية، قبل أن يتم نقله ا إلى ملعب 20 أوت بالعناصر وسط اتهامات وانتقادات بين أنصار الفريقين الجارين. شباب بلوزداد يسعى للتدارك وتأكيد طموحاته يدخل شباب بلوزداد المقابلة، التي طال انتظارها مع مولودية الجزائر، وكله أمل لتحقيق الفوز على حساب "العميد"، تزامنا مع "المقابلة" الساخنة بين جمهور الفريقين بمدرجات الملعب العتيق 20 أوت بالعناصر. تزامنا مع اكتساب شباب بلوزداد "معركة" الملعب بفرض برمجة المقابلة بملعب "العناصر"، يسعى "أبناء لعقية" لتحقيق عديد المكاسب من خلال تحقيق الفوز على "العميد"، حيث تكتسي المباراة أهمية بالغة بالنسبة لأصحاب الأرض الساعين في البداية لتعويض خيبة الإقصاء "المر" في كأس الجزائر أمام وفاق سطيف الأسبوع الفارط، كما يتطلع الشباب للإطاحة بمنافس مباشر على وصافة الترتيب، فيما يفتح الفوز أيضا المجال للطموح مجددا في الرهان على لقب البطولة، حيث سيتقلص الفارق عن الرائد الحالي اتحاد العاصمة إلى 8 نقاط. وكان الشباب قد تلقى ضربة موجعة، أمس، عندما تبين أن لاعبه الكاميروني جيل نغومو لن يكون معنيا بالمشاركة، بسبب حصوله على الإنذار الرابع في مباراة كأس الجزائر أمام وفاق سطيف، وكانت لجنة الانضباط قد أعلنت إلغاء كل البطاقات الخاصة بمرحلة الذهاب، لكنها عادت وأكدت عدم استثناء اللاعبين الذين تلقوا أربع بطاقات (الحد القانوني للعقوبة الآلية هذا الموسم) وهو القرار الذي مس نغومو ولاعب وفاق سطيف زرارة. وأخلط هذا الغياب حسابات المدرب ميشال، خاصة وأن اللاعب الكاميروني من أبرز عناصره في وسط الميدان. وكان الرئيس رضا مالك قد اجتمع باللاعبين عشية المباراة وحثهم على ضرورة الفوز ليعدهم بمنحة مضاعفة، في حال تحقيق الانتصار دون أن يكشف عن قيمتها. المولودية تستثمر في الضغط على "أبناء لعقيبة" يسعى مدرب مولودية الجزائر، مزيان إغيل، لكسب معركته أمام الفرنسي، ألان ميشال، خلال المواجهة المحلية، وسيخوض "العميد" هذه المواجهة المحلية في ظروف خاصة جدا، بعد الكلام والجدل الذي أثير حول تحويل الداربي من ملعب 5 جويلية الأولمبي إلى ملعب 20 أوت، ما ولد شحنة إضافية لدى زملاء القائد حشود من أجل افتكاك الفوز في معقل النادي البلوزدادي، لاسيما وأن لاعبي المولودية يجمعون على أن الضغط سيكون على لاعبي شباب بلوزداد، المطالبين بتحقيق الفوز وإقناع أنصارهم الذين نظموا مسيرات من أجل تحويل اللقاء إلى ملعب "العناصر"، وهو ما أكده المدافع الأيسر توفيق زغدان الذي قال "لقد حافظنا على تركيزنا رغم نقل اللقاء إلى ملعب 20 أوت وحضرنا للمباراة في ظروف عادية ولهذا أتوقع أن يكون الضغط على المنافس البلوزدادي". من جهته المدرب مزيان ايغيل وإن رفض الدخول في حرب كلامية مع نظرائه من شباب بلوزداد، إلاّ أنه حضّر خطة هجومية بحتة وأصرّ في خطابه مع لاعبيه على ضرورة الفوز. ولن يجري المشرف الأول على العارضة الفنية للمولودية تغييرات عديدة على التشكيلة الأساسية، ما عدا عودة المدافع عبد الغني دمو إلى محور الدفاع وإقحام الوافد الجديد عنتر بوشريط أساسيا.