تعلن صافرة انطلاق الداربي العاصمي بين شباب بلوزداد ومولودية الجزائر أخيرا على الساعة الثالثة اليوم، بعد كل الجدل الذي عرفته هذه المباراة، منذ تاريخ برمجتها في أول مرة في ملعب 5 جويلية، مما أخرج أنصار الشباب إلى الشارع مطالبين بإعادة برمجة المباراة على أرضية ملعبهم في 20 أوت، معتبرين بأن الرابطة لم تكن عادلة، لأنها برمجت لقاء الذهاب في ملعب بولوغين، وهذا الضغط جعل الهيئة الكروية تراجع قرارها الأول وتعيد الداربي إلى ملعب 20 أوت، اللقاء الذي ينتظر أن يفي بوعوده، لاسيما بعد كل ما عاشه الناديان في المرحلة الماضية. ستلعب قمّة الجولة 16 مع عودة البطولة الوطنية إلى النشاط، في ملعب 20 أوت اليوم، بين ناديين يحتلان المرتبتين الثانية والثالثة، فشباب بلوزداد، صاحب المرتبة الثانية برصيد 26 نقطة، سيعمل كل ما في وسعه حتى يحافظ على النقاط الثلاث في ملعبه، مستغلا هذا العامل من أجل الفوز على المولودية، النادي الذي يحتل مرتبة ثالثة برصيد 24 نقطة، وسيكون الصراع بين المدربين المحلي إيغيل والفرنسي ميشال، حول النقطة التي سيعمل الشباب ألاّ تكون فارقا بينه وبين العميد، فالفوز على المولودية سيجعله يبتعد بنقطة عن الشباب، وهذا ما سيمكن المولودية من أن تواصل مشوارها بخطى ثابتة في البطولة الوطنية. نفس الأمر بالنسبة للشباب الذي سيعمل المستحيل في هذا اللقاء، حتى يخرج منتصرا أمام أنصاره والابتعاد أكثر عن المولودية، وتقليص الفارق مع رائد الترتيب، اتحاد العاصمة، الذي اكتفى بنقطة واحدة فقط، في الداربي العاصمة الثاني الذي جمعه يوم الخميس الماضي أمام نصر حسين داي، كما ستعمل المولودية على ألاّ تبتعد أكثر عن الشباب والاتحاد. وأعطى المدربان تعليماتهما للاعبين، من أجل الفوز بالصراعات الفردية ومنها الجماعية، والتي تعد مفاتيح هذه المباراة التي ستكون صعبة على الفريقين، فمن جهة مولودية الجزائر، فإن المدرب إيغيل مزيان أوصى عناصره بالضغط على حامل الكرة، وغلق كل المنافذ في الدفاع، من أجل قطع الطريق أمام مهاجمي الشباب، أمامن جانب ألان ميشال، فقد قرر أن يلعب ورقة الهجوم في هذه المقابلة، وفتح اللعب مثلما اعتاد عليه في المباريات السابقة. ورغم ما يقوم به المدربان، إلا أن الصراع كبر ليصل إلى مستوى الإدارتين اللتين خصصتا منحة 20 مليون سنتيم، كل من جهتها، من أجل الفوز بالمباراة، وهذا كتحفيز منها للاعبين على بذل مجهودات أكبر فوق الميدان. آلان ميشال (مدرب شباب بلوزداد): نحن في تركيز كبير وما يهمنا هو الفوز بالنقاط الثلاث "المباراة ستكون مهمة بالنسبة للفريقين، الفوز على المولودية، سيجعلنا نبتعد أكثر وهذا ما سنعمل على تحقيقه اليوم، نحن في تركيز شديد على المباراة، ولقاءات الداربي تعرف دائما حركية كبيرة وأحداثا قبل لعبها، وهذا ما حدث لنا خلال الأسبوع الذي سبق موعد هذه المباراة. صحيح أنني كنت أود لعب هذا اللقاء في ملعب 5 جويلية بحضور عدد كبير من الأنصار، إلا أنه، وبعد لعب مباراة الإياب في ملعب بولوغين بحضور 400 أو 500 مناصر من الشباب، فمن المنطقي اللعب في 20 أوت بحضور نفس العدد من مناصري المولودية. بالنسبة لي لو لعبت المقابلة في 5 جويلية كان ذلك سيفيد كثيرا كرة القدم الجزائرية، غير أنه الآن علينا من جهتنا أن نفوز باللقاء دون العودة إلى الوراء، ولا يهمنا أي شيء سوى النقاط الثلاث". إيغيل مزيان (مدرب مولودية الجزائر): المباراة بين جارين والأكثر إرادة سيفوز "أتمنى أن تكون المباراة جميلة بين جارين وفريقين يلعبان كرة قدم جميلة، نحن مستعدون لهذه المواجهة.. صحيح أن كل الظروف ليست متوفرة، خاصة بغياب بعض العناصر، فإن إرادة اللاعبين ستكون أكبر.. الأهم متوفر بالنسبة لنا، وهذا ما سنستغله من أجل كسب نقاط المباراة والعودة إلى الديار بثلاث نقاط تجعلنا نتقدم في الترتيب العام، مثل هذه المباريات تحمل تحفيزا خاصا للاعبين، وشباب بلوزداد كلما تعلق الأمر باللعب ضد المولودية، يظهر رغبة كبيرة من أجل تحقيق الفوز، وبالنسبة لي الأحسن والأكثر إرادة ستكون له الكلمة الأخيرة". فيما بيعت تذاكر "الداربي" أمس في ملعب 20 أوت من لا يملك تذكرة عليه أن يبقى في بيته لن يسمح لأي مناصر لا يحوز تذكرة دخول إلى ملعب 20 أوت اليوم، بمناسبة مباراة الداربي التي ستجمع شباب بلوزداد بمولودية الجزائر على الساعة الثالثة مساء اليوم، هذا القرار الذي اتخذته إدارة الملعب التي شرعت أمس في بيع هذه التذاكر على مستوى أكشاك الملعب ذاته، بعد صلاة الجمعة. وحسب مدير الملعب، عمر سحنون، في تصريح له أمس على القناة الإذاعية الأولى، فقد طرحت 5500 تذكرة للبيع، منها ال400 تذكرة التي خصصت لمولودية الجزائر، وهذا بعد أن عاملت إدارة شباب بلوزداد نظيرتها المولودية بالمثل، حيث سبق لإدارة العميد أن منحت نفس العدد من التذاكر لأنصار الشباب في مباراة الذهاب التي لعبت في ملعب بولوغين، وبلغ سعر التذكرة الواحدة 200 دينار، وسيتم فتح أبواب الملعب بداية من الساعة التاسعة صباحا، غير أنه، وحسب مدير الملعب، فإن توافد الأنصار في ساعات مبكرة اليوم، سيتم فتح الأبواب على الساعة السابعة أوالثامنة، وهذا من أجل تفادي الاكتظاظ أمام الأبواب، والذي من شأنه أن يخلق فوضى كبيرة.