ستعرف أسعار كراء العمائر هذا العام انخفاضا عما كانت عليه خلال موسم الحج الماضي، فقد حدد سعر الإقامة بمكة المكرمة ب5800 ريال سعودي، مقابل 6300 ريال، وهو سعر الإقامة التي كانت العام الماضي، كما حدد سعر الإقامة بالمدينة المنورة 850 ريال سعودي. ورغم هذا التراجع، فإن تكاليف الحج ستعرف ارتفاعا بسبب انخفاض قيمة الدينار الجزائري مقابل العملات الأخرى، خصوصا الريال. أكد إلياس سنوسي، نائب رئيس نقابة الوكالات السياحية في تصريح، أمس،عقب عودته من البقاع المقدسة، رفقة ممثلي الوكالات السياحية التي فازت بصفقة تنظيم موسم الحاج المقبل، أن أسعار الإقامة بالنسبة لحجاجنا ستعرف انخفاضا محسوسا هذا العام، مؤكدا أن ذلك جاء بعد مفاوضات مع أصحاب عدد من الفنادق. وأوضح إلياس سنوسي أن كل الوكالات التزمت ببنود دفتر الشروط من خلال اختيار مواقع الفنادق والعمائر بالقرب من أماكن إقامة شعائر الحج. وفيما يخص نوعية الخدمات التي غالبا ما تشكّل أحد أهم مطالب الحجاج الجزائريين، فسيتم، حسب المتحدث، انتداب طباخ جزائري في كل فندق يشرف على إعداد الأطباق الجزائرية، امتثالا لتعليمات وزارة الشؤون الدينية التي ألحت على ضرورة التكفل الجيد بإطعام الحجاج الجزائريين، وسيشرف هؤلاء الطباخون على متابعة مختلف الأطباق التي تقدم لحجاجنا. فيما يخص تكاليف الحج، فإنها ستعرف ارتفاعا، بحسب محدثنا، بسبب التكاليف الإضافية التي قد يدفعها الحجاج، وهذا لتدني قيمة الدينار الجزائري مقابل العملات الدولية، أي أن شراء العملة الأجنبية سيكون مرتفعا هذا العام. وسيتم تحديد تكلفة الحج لهذا الموسم خلال اجتماع لاحق لمجلس الحكومة، التي من المفروض أن تبقى في حدود 42 مليون سنتيم، منها عشرة ملايين سعر تذكرة السفر، والبقية هي تكاليف الإيواء والإطعام وصندوق المزارات، وغيرها. وستتكفل 62 وكالة سياحية ممن فازت بتنظيم عملية الحج للموسم المقبل، بنحو 16380 حاج هذا العام، فيما يتولى الديوان الوطني للحج والعمرة وبعثة الحج، ببقية الحجاج. وتراوحت حصة كل وكالة بين 130 و520 حاج، بحسب تصنيف ديوان الحج والعمرة المحدد في دفتر الشروط الخاص بتنظيم الحج، وهي الموزعة على الوكالات التي استجابت لدفتر الشروط المحدد من قبل ديوان الحج والعمرة.