بعد جفاء في العلاقات الثنائية بين الجزائر ومصر دام قرابة العام،بسبب النزاع الكروي،حل الرئيس المصري محمد حسني مبارك اليوم بالجزائر في زيارة تدوم يوما واحدا، وإن لم يرتب لهاته الزيارة سلفا إلا أن ما تداول يؤكد أن سببها، وفاة شقيق الرئيس بوتفليقة، حيث حل مبارك لتقديم واجب العزاء. وقد أستقبل مبارك بمطار هواري بومدين الدولي رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. بينما سبق الرئيس المصري إلى الجزائر، وزيره للخارجية أبو الغيط الذي أكد رغبة بلاده والجزائر في المضي لبناء "علاقة قوية" تدافع عن حقوق العرب وأمن المنطقة. مضيفا لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين للصحافة، "أرى أن لقاء الرئيس بوتفليقة بالرئيس مبارك اليوم ولقاءهما سويا في نيس (فرنسا) منذ عدة أسابيع بالتأكيد أن هناك رغبة أكيدة من الرئيسين و من الشعبين ومن الحكومتين ومن الدولتين لان نمضي في بناء علاقة قوية تدافع عن حقوق العرب وعن امن هذا الإقليم". وأشار بلغيط أن"الجزائر ومصر شقيقان عملا سويا على مدى قرابة الستين عاما" واصفا الزيارة ب "زيارة مودة ومجاملة وتؤخذ في هذا الإطار".وقد تحادث وزير الخارجية الجزائري، مراد مدلسي مع نظيره المصري بالمطار، وأكد على رغبة بلاده في التعاون مستقبلا، وفي ذلك إشارة واضحة لرغبة مصر في طي صفحة الخلاف التي أحدثها النزاع الكروي بين البلدين منذ التصفيات المؤهلة لكاس إفريقيا للأمم و كأس العالم 2010. وكان آخر لقاء جمع بين الرئيسين الجزائري والمصري في قمة إفريقيا، فرنسا التي احتضنتها مدينة نيس الفرنسية مطلع شهر جوان الماضي. حيث التقى الرئيس بوتفليقة نظيره المصري حسني مبارك ، وتم تأويل اللقاء من قبل دوائر رسمية وإعلامية مصرية بقرب انتهاء ما اصطلح عليه "الأزمة المصرية-الجزائرية".فيما كانت العلاقات بين البلدين توترا شديدا بعد الحملة الإعلامية التي شنتها مؤسسات مصرية ضد الرموز الجزائرية بعد إخفاق منتخبهم القومي التأهل إلى كأس العالم المقامة بجنوب إفريقيا.