حل الرئيس المصري "محمد حسني مبارك"، صباح أمس، بالجزائر في زيارة تدوم يوما واحدا، وكان في استقبال الرئيس مبارك بمطار هواري بومدين الدولي رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وقد تحادث الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على انفراد مع نظيره المصري. وحلّ في وقت سابق من صباح أمس وزير الخارجية المصري "أحمد أبو الغيط" الذي كان في استقباله وزير الخارجية مراد مدلسي، ودارت جولة أولى من المحادثات بين مدلسي وأبو الغيط، الذي ألح لدى وصوله للجزائر العاصمة على الرغبة الأكيدة للبلدين وللشعبين للمضي في بناء علاقة قوية تدافع عن حقوق العرب وأمن المنطقة. كما أكّد أنّ لقاء الرئيس بوتفليقة بنظيره المصري ولقاءهما سويا في نيس (فرنسا) منذ عدة أسابيع، يبرز رغبة الرئيسين والشعبين والحكومتين والدولتين لبناء علاقة قوية، مضيفا أنّ الجزائر ومصر شقيقان عملا سويا على مدى قرابة الستين عاما، مبرزا أنّ هذه الزيارة "زيارة مودة ومجاملة وتؤخذ في هذا الإطار". وتعد هذه أول زيارة يقوم بها الرئيس المصري للجزائر منذ مشاركته في أشغال القمة العربية بالجزائر العاصمة في مارس 2005، وذكرت مصادر إعلامية مصرية، أنّ مبارك قدّم واجب العزاء للرئيس بوتفليقة إثر وفاة شقيقه الدكتور مصطفى بوتفليقة أول أمس، بعد معاناة طويلة مع المرض. وكان الرئيس المصري بعث السبت الماضي برقية تعزية للرئيس بوتفليقة عبّر له فيها عن "خالص" عزائه، كما بعث وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط رسالة مماثلة. وكان الرئيسان بوتفليقة ومبارك التقيا في 31 ماي الماضي بمدينة نيس الفرنسية وذلك على هامش قمة فرنسا إفريقيا.