اهتمت الصحافة المصرية على اختلاف توجهاتها بزيارة الرئيس المصري إلى الجزائر لتقديمه واجب العزاء في وفاة مصطفى بوتفليقة شقيق الرئيس عبد العزيز بوتفليقة· وركزت أغلبية الصحف المصرية على ''يدين الرئيسين'' وهما متشابكتان· قالت صحيفة الجمهورية في عددها أمس ''صرح الرئيس مبارك قبيل انتهاء زيارته السريعة للجزائر التي استغرقت عدة ساعات بأن مباحثاته مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة تناولت القضايا العربية والإفريقية وتوسيع مجلس الأمن الدولي وجميع القضايا التي تهم مصر والجزائر كدولتين عربيتين وإفريقيتين''· وأضافت الجريدة الحكومية أن الرئيسين عقدا جلستي مباحثات بمقر ''إقامة الدولة'' بالعاصمة الجزائرية فور وصول الرئيس مبارك لتقديم التعازي للرئيس بوتفليقة في وفاة شقيقه· أما ''روز اليوسف'' فتذكر ''زار الرئيس حسني مبارك الجزائر لتقديم واجب العزاء لنظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في وفاة شقيقه الدكتور مصطفي بوتفليقة الذي توفي الجمعة بعد صراع طويل مع المرض، وووري الثرى السبت''· وأشارت الجريدة إلى أن الزيارة هذه تعد الأولى للرئيس حسني مبارك إلى الجزائر منذ التوتر الذي شهدته علاقات البلدين عقب مباراتي تصفيات كأس العالم في القاهرة وأم درمان يومي 14 و18 نوفمبر الماضي، لتضيف ''كان الرئيس بوتفليقة قد زار القاهرة العام الماضي لتقديم العزاء للرئيس مبارك في وفاة حفيده محمد علاء مبارك في ماي 2009 ''· أما ''الشروق'' المصرية فاهتمت بالتعزيزات الأمنية التي عرفتها زيارة مبارك، مشيرة إلى أن الشرطة الجزائرية انتشرت بكثافة في شوارع العاصمة، تزامنا مع الزيارة المرتقبة للرئيس حسني مبارك اليوم الأحد للجزائر ، ونبهت الشروق إلى الطابع الرسمي للزيارة في قولها ''علقت الأعلام الجزائرية والمصرية''· ولم تحد الدستور عن سابقاتها، حيث نقلت ''زار الرئيس المصري حسنى مبارك الجزائر أمس لتقديم واجب العزاء للرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة في وفاة شقيقة الدكتور مصطفى بوتفليقة· وتعد هذه أول زيارة يقوم بها الرئيس المصري للجزائر منذ بداية الأزمة بين البلدين خلال شهر نوفمبر .''2009 وأعطت ''اليوم السابع'' حيزا أكبر لزيارة مبارك، وناقشت دلالاتها مع السفير عبد الله الأشعل سفير مصر السابق الذي يرى أنها دليل على حرص مصر على إعادة العلاقات بين البلدين، مطالبا الجانب الجزائري بخطوة مماثلة· أما أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، حسن نافعة، فذكر للجريدة أن الرئيس مبارك كان بإمكانه إرسال برقية عزاء ل''بوتفليقة''، إلا أن تلك المناسبة أزالت الحرج تجاه قيامه بزيارة رسمية للجزائر''· وعكس الصحافة المصرية، لم تبد الأحزاب المصرية اهتمامها بزيارة مبارك للجزائر، فالحزب الوطني الحاكم الذي اهتم بزيارة مبارك إلى فرنسا لم يصدر أي تصريح أو بيان واكتفى موقع الحزب على شبكة الإنترنت بنشر تصريح القاهرة في الجزائر سفير عبد العزيز سيف النصر· فيما تجاهلت الأحزاب والتيارات الأخرى الزيارة على غرار تنظيم الإخوان وحركة كفاية وحزب الوفد·