انتقل إلى رحمة الله، المجاهد والدكتور والمؤرخ "جمال قنان"، عضو جيش التحرير الوطني عن عمر ناهز ال 85 عاما، بأحد المستشفيات البريطانية. ولد جمال قنان عام 1936 ببلدة قنزات ببني يعلي و لاية سطيف وقد انتقل المجاهد و الأستاذ"جمال قنان"الى لندن اين استضافه نجله الأستاذ الجامعي بلندن"عماد قنان" من اجل العلاج ومن امكانياته الخاصة ولكنه بقي عالقا في لندن حتى زادت حالته الصحية اكثر تدهورا، حيث كانت امنيته ان يعود الى ارض الوطن و يكمل أيامه هناك، ولكن غلق الحدود و انعدام الرحلات من لندن منذ اكثر من 16 شهرا عكست امنية المجاهد و المؤرخ بدون تحقيق للإشارة، إلتحق الأستاذ جمال قنان، بالثورة عام 1955، وتحصل على شهادة ليسانس في التاريخ من جامعة القاهرة سنة 1958، ثم الدكتوراه من جامعة السوربون، سنة 1970، وعين سنة 1971 رئيسا لقسم التاريخ بجامعة الجزائر، فمديرا لمعهد العلوم الإجتماعية في 1979، وله العديد من المؤلفات والإسهامات في الصحافة الوطنية. إن رغبته في طلب العلم كانت إحدى مميزاته الشخصية حيث فضل الدراسة عن أي مطلب، فالتحق بجامعة السربون بالعاصمة الفرنسية عام 1963 لتحضير شهادة دكتوراه الطور الثالث، وتحصل عليها سنة 1970م، ولقد كان تحديه واضحا للمدرسة الكولونيالية الفرنسية باختياره موضوعا حساسا كان حكرا على المدرسة الفرنسية ولقد اختاره ليكون موضوع رسالته الأزمة الفرنسية الألمانية و القضية ال وسبق ان ناشد الدكتور "عماد قنان"نجل المجاهد قبل وفاة والده، السلطات الجزائرية، أن والده المؤرخ الشهير جمال قنان، متواجد بأحد المستشفيات بإنجلترا وفي وضعية صحية جد حرجة وهو بحاجة لرخصة إستثنائية للعودة لأرض الوطن فهو لا يطلب أي مساعدة مادية من الجزائر بل امله فقط ان يدخل الى ارض الوطن، معتبرا ذلك حق والده المجاهد. و في ذات السياق، عبر المتحدث عن استيائه، مستغربا من تهميش حالة والده، قائلا " كيف لمكانة والدي المرموقة أن تذل بهذه الطريقة " ، مشيرا إلى أن هذا حق و ليس مساعدة . ويرى الدكتور عماد قنان، أن أبسط ما كان يمكن تقديمه لوالده قبل وفاته الذي قدم الكثير للثورة التحريرية والجامعة الجزائرية، هو تقديم تسهيلات لكراء طائرة خاصة لنقله إلى الجزائر، الذي لازمته حرقة دخول أرض الوطن.