حذر رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، مساء امس الخميس، من محاولات المساس بالوحدة الوطنية واستغلال المحن والأزمات لتسميم الوضع من أجل إحداث التفرقة بين أبناء الوطن الواحد. وفي كلمة وجهها الى الشعب الجزائري عقب اندلاع حرائق غابات بعدة ولايات من الوطن، مخلفة العديد من الضحايا من عسكريين ومدنيين، شدد الرئيس تبون على ضرورة جعل الوحدة الوطنية في منأى عن كل المحاولات المغرضة التي تستهدفها، محذرا من "مغتنمي الفرص لإحداث التفرقة". وجدد رئيس الجمهورية تأكيده على أن "الدولة الجزائرية واحدة موحدة، وهو نفس الأمر بالنسبة لشعبها"، مذكرا بكون الوحدة الوطنية من "الأمور المفصول فيها"، ليضيف بأنه سيتم التصدي لمن يقفون وراء محاولات المساس بها "بكل الوسائل المتاحة". وتوجه الرئيس تبون إلى من يستغلون أوضاعا أليمة كالتي تمر بها العديد من ولايات الوطن إثر نشوب حرائق الغابات ب"تسميمهم للوضع ومحاولة التفرقة بين الجيش والشعب وبين الشعب والدولة"، مذكرا إياهم بأن "المواطنين الشرفاء هم من ساندوا مصالح الأمن في إلقاء القبض على بعض المشبوهين". ودائما في سياق تشديده على أهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية التي اعتبر محاولات المساس بها "الإجرام بعينه"، ذكر الرئيس تبون بأن هذه المسألة "أمر مقدس". وبخصوص حادثة مقتل شاب بمنطقة الأربعاء ناث إراثن (تيزي وزو)، عقب شكوك بخصوص تورطه في حرائق الغابات التي ضربت المنطقة، شدد رئيس الجمهورية على أن الكشف عن الحقيقة منوط بالعدالة فقط. كما نبه الى أنه "يتعين عدم استغلال الظرف والسقوط في فخ منظمتين ارهابيتين تحاولان الدخول من هذا الباب للمساس بالوحدة الوطنية".