استنكر التجمع الوطني الديمقراطي قيام "أطراف معروفة التوجهات" بإطلاق أحكام مسبقة، تفيد بإدانة مؤسسات الدولة ومصالحها في محاولة يائسة منهم للتغطية على المجرمين الحقيقيين والتستر عليهم، وتأليب الجزائريين على مؤسسات دولتهم، مشيرا إلى أن الأطراف نفسَها ظلت تعتمد التعبئة والشحن والتهييج أسلوباً ومنهاجاً. أوضح التجمع الوطني الديمقراطي في بيان له أنه ينتظر بانشغالٍ بالغٍ نتيجة التحقيق، الذي باشرته السلطات القضائية في جريمة اغتيال الشاب جمال بن إسماعيل حرقاً؛ وتقديم مرتكبيها إلى العدالة لمحاسبتهم عن فعلتهم الشنيعة. وأشاد الحزب بالأداء الاحترافي وحسن التقدير لقوات الأمن الوطني، "التي جنّبت وقوع احتقان وتصدّت لمحاولات خسيسة كانت تستهدف انفلاتاً أمنيًّا في المنطقة"، عبر دفعها إلى الاحتكاك والتصادم واستخدام العنف، لتكتمل حينها مشاهد مسرحية بغيضة مُخرجها يعيش وراء الحدود والبحار، تأويه وتدعمه جهات حاقدة على الجزائر ومواقفها. وفي ذات السياق ثمن الحزب تعالي أصوات الحكمة والعقلانية الصادرة من كل مكان في وطننا المفدى، والداعية إلى ضبط النفس واليقظة والحذر من مخططات الفتنة والتآمر على الدولة وشعبها ومؤسساتها. ومن جهة أخرى شجع الأرندي استمرار حملة التضامن واسعة النطاق مع ضحايا الحرائق المأساوية؛ وتمدّد المساعدات إلى ولايات أخرى، تعرضت غاباتها إلى الحرق الشنيع وتضررت جرّاء ذلك الثروة الطبيعية والحيوانية والنظم البيئية.