أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، امس السبت بباتنة، أن "البرنامج الخماسي 2010-2014 يراد منه نقل الجزائر من دولة في طريق النمو إلى دولة واعدة وصاعدة مثل البرازيل والهند وكوريا الجنوبية ". و أضاف السيد بلخادم خلال تنشيطه لقاء بمناسبة إحياء الذكرى ال56 لاندلاع الثورة التحريرية تحت شعار "معا لتجسد برنامج رئيس الجمهورية" بقاعة المحاضرات الكبرى لكلية العلوم الاجتماعية و الإسلامية لجامعة باتنة أن التركيز منصب على تحقيق هذا المبتغى على محاور معينة في مقدمتها التنمية البشرية من خلال الرفع من عدد المؤسسات التعليمية في مختلف الأطوار بالإضافة إلى الجامعات باستحداث جامعة أو مركز جامعي بكل ولاية . و واصل الأمين العام لجبهة التحرير الوطني "فما على شباب اليوم وخاصة الجامعيين الذين لم تبخل عليهم الدولة بشيء سوى أن يرفعوا التحدي العلمي والتكنولوجي من أجل الرفع من قدرات البلاد في كل المجالات والتي لن تتحقق سوى باكتساب العلم والتكنولوجيا وتجسيدها خاصة في المجالين الصناعي والزراعي " . أما المبلغ المرصود لهذا الخماسي من طرف رئيس الجمهورية والمقدر ب 286 مليار دولار فبإمكانه حسب المتدخل أن يتحول إلى أداة "تمكننا من الاستغناء عن الاستعانة بالآخرين في تنفيذ المشاريع الكبرى من خلال إعطاء الفرصة واستحداث مؤسسات ومقاولات وطنية تتكفل بهذا المجال " . "فالجزائر التي رفعت التحدي ذات الفاتح من نوفمبر 1954 قادرة اليوم على كسب الرهان بفضل التفاف أبنائها والمخلصين لهذا الوطن لأن العهد الذي قطعه الشهداء على أنفسهم لتحرير ثم خدمة الجزائر يجب أن يستمر لدى شباب الاستقلال" يضيف السيد بلخادم . و نصح الشباب بعدم اليأس "لأن كل شيء يتحقق بالعمل والاجتهاد والجزائر عملت على المحافظة على حقوق الأجيال الحالية والمستقبلية من خلال صندوق ضبط الإيرادات الذي فيه ما يكفي لتغطية ما يسمى بالعجز الميزانياتي وهذا فوق الحد الأدنى الذي قرره رئيس الجمهورية". وتحدث الأمين العام لحزب جبهة التحرير في هذا اللقاء و بحضور أعضاء المكتب السياسي للحزب وعدد من أعضائه القياديين وإطاراته و أعضاء من منتخبي الحزب بالبرلمان بغرفتيه وأعيانه ومناضليه من المنطقة الشرقية للبلاد بالإضافة إلى ممثلي المجتمع المدني والجمعيات عن تاريخ الحزب العتيد وجانب من تاريخ الجزائر وكفاحها ضد المستعمر وكيف استطاعت مجموعة من المجاهدين أن ترفع التحدي من جبال الأوراس في وجه إحدى أكبر القوى الاستعمارية التي عرفها التاريخ . و ذكر السيد بلخادم أمام الحاضرين في هذا اللقاء الحاشد بالفترات الصعبة التي مرت بها الجزائر معرجا على أحداث أكتوبر 1988 ثم الأزمة الاقتصادية التي تعرضت لها البلاد و مرورها الإجباري بصندوق النقد الدولي و ما تبعه من ضغوطات على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي قائلا "إن الجزائر التي أنجبت بن بولعيد ومن قبله الأمير عبد القادر و المقراني أنجبت أيضا رجالا أوصلوا الجزائر إلى بر الآمان ". وهنا أشار السيد بالخادم إلى البرامج التنموية التي أطلقها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة منذ سنة 2000 والتي سعت في مجملها إلى تحقيق تنمية شاملة وعادلة لمختلف أنحاء الوطن. وشدد السيد بلخادم وهو يتحدث عن عظمة الثورة الجزائرية بأنها ليست مجرد ذكرى تأتي كل سنة مع مناسبة أول نوفمبر بل ينبغي على الشباب أن يعلموا بأنها ثورة عظيمة هزمت إحدى أكبر القوى الاستعمارية لذا "مطلوب من فرنسا اليوم الاعتراف بجرائمها وكذا الاعتذار للجزائريين على ما اقترفته في حقهم " . و واصل الأمين العام لجبهة التحرير الوطني بأن هذا اللقاء اختير له أن يكون في باتنة "لنقول من الأوراس بأننا ما زلنا على العهد الذي قطعناه على الشهداء" معتبرا أن "حزب جبهة التحرير الوطني المؤتمن على رسالة أول نوفمبر عليه أن يعي كل الوعي بأنه العمود الفقري للحياة السياسية للوطن " . للإشارة، فإن هذا اللقاء الذي عرف حضورا قويا للمناضلين في صفوف في جبهة التحرير الوطني اختتم بقراءة لائحة مساندة للحزب وأمينه العام السيد عبد العزيز بالخادم وكذا إبداء تجند كلي لإنجاح المخطط الخماسي 2010/2014 لرئيس الجمهورية وسياسته من أجل رفاهية الشعب وترقية الجزائر .