أكد، أمس، عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني في تصريحات خاصة للشروق أنه أحال تصريحات وأقوال بعض القياديين على لجنة الانضباط التي ستنظر فيها على ضوء قواعد واللوائح الانضباطية وتستدعي من ثبت خرقه للوائح. وكان عبد العزيز بلخادم أكد أن لجنة الانضباط ستستدعي كل الذين ارتكبوا أخطاء منهم قياديون كبار ووزراء حاليون أو سابقون لأن الجميع تحت القوانين التي لا تفرق بين صغير وكبير، وهو ما أكده عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام الذي قال إن عملية دراسة حيثيات الملفات انطلقت. وكان بلخادم نشط أمس بباتنة تجمعا جهويا لشرح برنامج المخطط الخماسي استهله بنقد معارضي المكتب السياسي لضمه مجموعة من رجال الأعمال بقوله إن بن بولعيد كان ثريا لكنه مناضل، حيث المهم من يضحي ويعطي لا من يأخذ فقط، مشيرا أن الذين يعارضون، يعارضون لأنهم غير متواجدين ولو كانوا متواجدين ما عارضوا، و"الجبهة كبرت" على حد تعبيره. قبل أن يطالب فرنسا بتقديم اعتذاراتها واعترافها بجرائمها لأن لتعويض الجزائريين لا تكفي أموال الحاضر والمستقبل"، مصححا كلام عضو المكتب السياسي مختار فيلالي الذي سبقه بمقولة إن فرنسا ليست مطالبة بالاعتذار، بل هي مطالبة بمنح الجزائر أجزاء منها لأن الجزائريين ساهموا مرتين في تحريرها خلال الحربين العالميتين. بلخادم دعا إلى مساندة برنامج الرئيس ومخططه الإنمائي الذي رصد له مبلغ 286 مليار سنتيم والذي سينقل الجزائر إلى مصاف الاقتصاديات الواعدة والدول الصاعدة على غرار جنوب إفريقيا والبرازيل وكوريا الجنوبية، وشهد تجمع بلخادم احتجاج مئات المناضلين على عدم دعوتهم وإغلاق الأبواب في وجوههم ما دفعهم للتجمهر، رافعين لافتات مكتوب عليها لا للإقصاء، في إشارة إلى غضبهم من طريقة انتخاب القسمات من طرف لجنة محافظة باتنة، كما أن شابا أثار لحظات من الهرج إثر ترديده لشعار، لا للإقصاء لكن بلخادم طلب منه ملاقاته لدراسة أسباب الاحتجاج. علما أن التجمع الذي انتهى ببيان مساندة لبلخادم ومكتبه السياسي حضره مجاهدون وتغيب عنه آخرون بسبب غضبهم من تركيبة المكتب السياسي وإقصاء قياديين جبهويين من الرعيل الأول مثل الصالح قوجيل ومحمود خذري وتعيين أشخاص ليست لهم سوابق ثورية كبيرة، وهو ما فهمه بلخادم حيث أكد ل "الشروق" "إذا كان هؤلاء يقصدون مختار فيلالي فهو مجاهد وأستاذ كبير ولا أحد يستطيع أن يطعن في ذلك".