وجهت حركة النهضة انتقادا لاذعا لوزير الاتصال ناصر مهل على خلفية التصريح الذي أدلى به لما قال في البرلمان أن الصحفيين غير أكفاء لإدارة حصص سياسية،لما طالبته بالسماح للتلفزيون بإعداد حصص سياسية كما كانت في السابق. وقالت الكتلة في بيان لها مساء اليوم،تحصلت عليه صحيفة اللندنية الالكترونية"ألجيريا برس اونلاين"لقد تفاجأ نواب الكتلة السياسية لحركة النهضة بالبرلمان بتصريحات وزير الاتصال حول أسباب غلق مؤسسة التلفزيون أمام الطبقة السياسية ومنع بث الحصص التي يستدعى لها ممثلي هذه الطبقة لإبداء الرأي وإثراء القضايا الوطنية المطروحة في البلاد والتي لها علاقة مباشرة بحياة المواطن اليومية بينما أوردت ان"سبب تفاجئنا هو طريقة الرد والمبررات التي رصدها السيد الوزير كتبرير لمنع هذه الحصص السياسية،وتهجمه على رجال الإعلام ونعتهم بعدم الكفاءة والمصداقية في تسيير هذه الحصص، وترك الفرصة للسياسيين للتهجم على أشخاص غائبين عن الحصة. وقالت الكتلة في البيان الذي وقعه علي حفظ الله،أن نواب الحركة يستنكرون مثل هذا التصريح في حق الشريحة الإعلامية والتي طالما أظهرت كفاءة وقدرة في التعاطي مع الإحداث الوطنية والدولية وكانت سدا منيعا في التحديات التي واجهت الجزائر،فكان الشكر موصول لها واليوم تنعت بعكس ذلك. وجاء في البيان"نتعجب من وزبر قطاع يهاجم أسرة قطاعه بدلا من تشجيعهم وفتح الأبواب لحرية الصحافة والتعبير".قبل أن يوضح نوابها"نتأسف أن يتزامن تصريح السيد الوزير والعالم كله يحي ذكرى اليوم العالمي لحقوق الإنسان ومنها حق التعبير وإبداء الرأي المكفول دستوريا وطنيا وفي مواثيق الأممالمتحدة واعتبرت إن تهجم السيد الوزير على الصحفيين ما هو إلا ذر الرماد في العيون للتهرب من التبرير للغلق الإعلامي السياسي المقصود من السلطة لإسكات الطبقة السياسية وقمع الرأي المخالف ولو كان يصب في خدمة الجزائر وشعبها. كما اكدت إن رجال الإعلام الجزائريين أظهروا كفاءة عليا ومهارة مختصة شهد لها القاصي والداني في وسائل الإعلام الدولية فهل ننتظر بعد هذا التصريح مزيدا من هجرة الصحفيين نحو وسائل الإعلام الأجنبية.