أوضح عبد العزيز بلخادم وزير الدولة الممثل الشخصي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة،اليوم،أن تبني إعلان منح الاستقلال للبلدان و الشعوب المستعمرة"شكل تحولا حقيقيا في وجهة منظمة الأممالمتحدة و صالح بينها و بين رسالتها الأصلية ". وقال بلخادم الذي افتتح أشغال المؤتمر الدولي المنعقد بالجزائر بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخمسين لإصدار البيان المتضمن منح الاستقلال للدول والشعوب المستعمرة أن"الاستعمار كان مسعى ممنهجا للقمع و لتدمير مجتمعاتنا و مسخ شخصيتنا و استباحة ثرواتنا"و هو ما حمل كما أوضح"الشعوب المستعمرة إلى بلورة شتى أشكال المقاومة من اجل استرجاع حريتها وكرامتها".معتبرا أن الثورة الجزائرية بما أحدثته من صدى إعلامي ساهمت في تحريك الضمير الإنساني و في فضح شرور الاستعمار مشيرا إلى أن إسهام إعلان الفاتح من نوفمبر في صياغة إعلان منح الاستقلال للبلدان و الشعوب المستعمرة"إسهاما لا يقدر بثمن". وفيما يتعلق باللائحة 1514 التي تم إصدارها في الدورة الخامسة عشرة للجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة قال السيد بلخادم أنها "أدرجت ضمن الشرعية الدولية حق الشعوب في التحكم في مصيرها المسجل منذ 1941 في ميثاق الأطلسي".و أكد أن إعلان منح الاستقلال للبلدان و الشعوب المستعمرة"أصدر حكما لا لبس فيه على الاستعمار بالاستناد إلى ما ينص عليه ميثاق الأممالمتحدة ذاته خاصة منه مادته الأولى التي توكل للمنظمة مهمة إقامة علاقات صداقة بين الأمم تكون قائمة على مبدأ المساواة في الحقوق بين الشعوب و حقها في تقرير مصيرها بنفسها". قائلا أن هذا الحق يشكل"أفضل قاعدة قانونية دولية تترجم قيم الحرية والديمقراطية،على انه"ينطبق أساسا على الشعب الفلسطيني و شعب الصحراء الغربية اللذين يحق لهما توقع مساندة أقوى و تحركا اشد حزما من المجموعة الدولية لتمكينهما من ممارسة حقهما في التصرف في مصيرهما بكل حرية". وقد دعا المتدخلون في الندوة إلى تصفية ما تبقى من الاستعمار في العالم،حيث تطرق ممثل المجتمع الدولي بيار غالون إلى"مثالين من الاستعمار"ويتعلق الأمر بالصحراء الغربية وفلسطين بحيث أكد حق هذين الشعبين في تقرير مصيرهما ونيل حريتهما.وحيا غالون في هذا الشأن صمود الشعب الصحراوي واصفا اياه ب"النموذجي"مبرزا تمسك مسؤولي البوليساريو ب"خيار الدبلوماسية والمفاوضات".كما نوه المتدخل في هذا الإطار بصمود المواطنين الصحراويين في مخيم أقديم أزيك ضد القوات المغربية دفاعا عن حقوقهم داعيا إلى"فتح"الأراضي الصحراوية المحتلة سيما العيون أمام المساعدات الدولية. وبخصوص القضية الفلسطينية دعا ممثل المجتمع المدني إلى ضرورة الوقوف وفي وجه الحصار المضروب على غزة قائلا :"لا يمكن التسامح مع الحصار المضروب على غزة"داعيا أيضا الى "فكه وإيصال المساعدات الإنسانية إلى هذه المنطقة".أما ممثل الأمين العام لهيئة الأممالمتحدة السيد طاي بروك زرهون أشار الى ان تصفية الاستعمار"بحاجة إلى التزام ومثابرة من خلال روح تضامنية دولية".بينما ثمن الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى هذه المناسبة مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بإحياء"حدث رئيسي"في الدبلوماسية الدولية و"خطوة عظيمة"أنهت حركة الاستعمار.