أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات،جمال ولد عباس،امس السبت بالجزائر العاصمة، أن السلطات العمومية "استجابت لكل مطالب الأسلاك العاملة بالقطاع الصحي . وأوضح،ولد عباس على هامش الملتقى الخامس للجمعية الجزائرية لجراحة القلب والشرايين أن الوزارة عملت منذ خمسة أشهر بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومديرية الوظيف العمومي على إعداد ثلاثة مراسيم تتعلق بنظام "أل.أم.دي" وملف القابلات وممارسي الصحة العمومية قدمت إلى الأمانة العامة للحكومة . وأبدى ولد عباس،ارتياحه لاستجابة السلطات العمومية لهذه المطالب وعودة الأسلاك إلى عملها لتتكفل بصحة المواطنين مؤكدا أنه"لايوجد أي عذر لمواصلة الإضراب". وقال أن الوزارة ستنكب خلال هذا الأسبوع على ملف التعويضات الخاص بممارسي الصحة العموميين العموميين والمختصين والأطباء البيولوجيين والقابلات والسلك شبه الطبي . فتح 3 مؤسسات جديدة متخصصة في جراحة القلب والشرايين قريبا كما أعلن،جمال ولد عباس،عن فتح ثلاث مؤسسات صحية جديدة متخصصة في جراحة القلب والشرايين قريبا . وتتوزع انجاز هذه المؤسسات المتواجدة بكل الجزائر العاصمة وعنابة وتيزي وزو يكلف خزينة الدولة 2 مليار دج . وأوضح أن مؤسسة ذراع بن خدة بولاية تيزي وزو أنتهت بها الأشغال وتفتح أبوبها خلال شهر جوان المقبل كما تشهد مؤسسة عنابة تقدما في الأشغال مذكرا بالموازاة مع إعادة تأهيل وتجديد المصالح القديمة . وقال ولد عباس في نفس الإطار،أن جراحة القلب والشرايين شهدت تطورا ملموسا وتحسنا في التكفل بالمرضى بفضل الشراكة والتعاون مع المختصين الأجانب ولاسيما الفرنسيين والبرازيليين والأردنيين من جهة وتحسين تكوين الفرق المستقلة بكل من عيادة محمد عبد الرحماني ومحند معوش المتواجدتين بالجزائر العاصمة .
تحويل المريض الواحد إلى الخارج يكلف الخزينة 227مليون سنتيم
ويرى أن تحسين نوعية العلاج والتكفل بالمرضى وتقليص تحويلهم إلى الخارج يتطلب"التحكم وتعزيز تكوين مهنيي الصحة في التقنيات الحديثة وإعادة تأهيل المصالح المتخصصة" . وأشار بالمناسبة،إلى أن تحويل المريض الواحد إلى الخارج لجراحة القلب يكلف الدولة في المتوسط 23 ألف أورو .
القطاع الخاص يتكفل بنصف العمليات الجراحية الخاصة بالقلب بالجزائر
ومن جهته أكد رئيس مصلحة جراحة القلب والشرايين بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في جراحة القلب محند معوش الأستاذ محند عمران اليوم السبت بالجزائر العاصمة أن العيادات الخاصة المتعاقدة مع صندوق الضمان الاجتماعي " ساهمت في تحسين التكفل بجراحة القلب والشرايين". وأوضح الأستاذ ، عمران ، أثناء الملتقى الخامس للجمعية الجزائرية لجراحة القلب والشرايين أن القطاع الخاص "يساهم بنسبة 50 بالمائة والعام بنسبة مماثلة" في التكفل بجراحة القلب بالجزائر وأن كليهما "يكمل الأخر وساهما في تحسين نوعية العلاج". ويبلغ عدد العيادات الخاصة المتعاقدة مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي التي تتكفل بجراحة القلب عبر القطر - حسب الأستاذ عمران -تسع عيادات أربعة من بينها تتواجد بالجزائر العاصمة وعيادة بكل من عنابة وسطيف وغرداية وعيادتين بوهران. وأكد نفس المختص أن العيادات التسع المذكورة تعمل بالتعاون مع مختصين أجانب يزورون الجزائر من حين لآخر لإجراء العمليات الجراحية . وفيما يتعلق بالإصابة بأمراض القلب والشرايين التي يعاني منها الكبار والصغارعلى حد سواء دعا الأستاذ عمران إلى تعزيز الوقاية التي يراها "أحسن علاج " لحماية السكان من هذه الأمراض الخطيرة . وينصح هذا المختص في هذا الصدد بمكافحة قلة الحركة والقلق وإتباع نمط حياة سليم بممارسة الرياضة ومكافحة التدخين والوقاية من ارتفاع ضغط الدم الشرياني وداء السكري واعتماد تغذية سليمة . وقال الأستاذ عمران أنه في الوقت الذي شهدت فيه أمراض صمامات القلب انخفاضا كبيرا خلال السنوات الأخيرة نتيجة التكفل بمرض الرثية (الروماتيزم) شهدت أمراض القلب التاجية ارتفاعا محسوسا نتيجة التغيرات التي طرأت على المجتمع الجزائري.