تنظر،المحكمة الابتدائية لسور الغزلان جنوب ولاية البويرة في قسمها ألاستعجالي في قضية العمال المعتصمين بمقر المديرية العامة لمصنع المنظفات اوناد و المقدر عددهم 25 عاملا من مجموع المعتصمين ككل و هذا بعدما أن كانت الجلسة مقررة لعشية أمس تأجلت بسبب غياب المعتصمين الذين يواصلون اعتصامهم و إضرابهم عن الطعام لليوم الخامس على التوالي و حسب مصادر قضائية فان المعتصمين مطالبين بالامتثال لدى المحكمة للاستماع إلى أقوالهم مضيفا بان هناك من قام بدعوى إلغاء الخصومة باعتبار أنهم لم يشاركوا في الاعتصام . و نزولا عند رغبة المعتصمين و المضربين عن الطعام بمقر المديرية العامة قام صبيحة أمس وكيل الجمهورية لدى محكمة سور الغزلان بزيارة المضربين و تحاور مع ممثلين عنهم يتقدمهم الناطق الرسمي باسم العمال حمزة عيسى أين استمع إلى انشغالاتهم و كان معهم صريحا في كلامه بان حالة المجمع الذي يتواجد على حافة الإفلاس و لا يمكن لأي كان تقديم وعود بشان إعادة إدماجهم مكتفيا بالقول بان التحقيق جاري حاليا فيما يخص ملف الخدمات الاجتماعية كما حذر وكيل الجمهورية من مغبة مواصلة الإضراب عن الطعام لأنه يؤدي إلى الهلاك متعهدا في الوقت ذاته إلى نقل انشغالاتهم حرفيا إلى والي الولاية و هو الكلام الذي لم يقنع به الحاضرون و اعتبروه بمثابة وخز الإبرة في الماء و أنهم سمعوا مثله من قبل من المسؤولين و قرروا الخروج إلى الشارع في محاولة منهم لغلق مقري البلدية و الدائرة و كادت الأمور أن ينقلب على عقب لولا تدخل العقلاء و كذا حنكة قوات الأمن بفضل حنكتها و احترافيتها في التعامل مع الغاضبين الدين هددوا بتصعيد الوضع ما لم تستجب السلطات الولائية لمطالبهم المتمثلة في إيجاد مناصب عمل ليس فقط على مستوى مصنع المنظفات . كما شهدت في الوقت ذاته و موازاة مع قدوم وكيل الجمهورية بعض محاولات الانتحار من قبل العمال المضربين عن الطعام والمتواجدين بسطح مقر المديرية حيث هددوا بالقيام به جماعيا اذا لم تلتف إليهم السلطات الوصية مما احدث هلعا وفزعا كبيرين وسط الحاضرين الدين أكدوا تضامنهم مع هؤلاء كما عاشت المدينة خلال اليومين الفارطين حالة من الاستنفار بسبب تدهور الحالة الصحية للعمال و استدعى تدخل الحماية المدنية في أوقات مختلفة لنقلهم إلى المستشفى . ورغم مرور قرابة أسبوعين من بداية الاعتصام تبقى السلطات الولائية عاجزة عن إيجاد حل للقضية على الأقل توفير مناصب شغل للعشرات من الشاب البطال بمدينة سور الغزلان الذين سئموا من الوعود الكاذبة للمسؤولين بمختلف القطاعات .