حقق،سهرة امس الاحد،المنتخب الوطني الجزائري الأهم في مباراته التي جمعته بنظيره المنتخب المغربي و فاز بهدف يتيم حمل توقيع متوسط الميدان حسان يبدة في الدقيقة السابعة لكنه كان كافيا لعودة الخضر مجددا إلى الواجهة و التنافس على تأشيرة التأهل إلى نهائيات كاس إفريقيا للأمم 2012 في مواجهة لم ترتقي بمستوى تطلعات الأنصار و اكتفى من خلالها أشبال بن شيخة بالنتيجة أكثر من الأداء. شهد اللقاء في مرحلته الأولى دخول أشبال بن شيخة بقوة في محاولة منهم لمباغتة المغاربة من خلال لعب ورقة الهجوم و كانت أول فرصة للمنتخب الوطني عند ارتكاب الخطأ على جبور من قبل المدافع المغربي بن عطية دفع بالحكم إلى إعلان مخالفة عن بعد 25 متر و كاد أن يترجمها النجم بودبوز إلى هدف لولا براعة الحارس المغربي الميغاري الذي أخرجها إلى الركنية ليأتي بعدها الهدف الأول للخضر عن طريق ضربة في الدقيقة ال7 على اثر لمس الكرة باليد من قبل المدافع المغريي داخل منطقة العمليات ليحولها حسان يبدة إلى هدف وسط فرحة عارمة في المدرجات و بين اللاعبين و هذا ما أربك عناصر المنتخب المغربي و طغت على طريقة لعبه من خلال انتهاج اللعب الخشن لكن النهج التكتيكي لعناصر بن شيخة بتدعيم خط الوسط و تحرير المهاجمين منح حلولا أكثر للخضر في تهديد مرمى المياغري خاصة عن طريق الثنائي المتألق رياض بودبوز و حسان يبدة خاصة على الجهة اليمنى و في الدقيقة ال15 و على اثر عمل ثنائي بين بودبوز و يبدة الذي توغل داخل منطقة العمليات عندما حاول التسديد لكن كرته اصطدمت بالمدافع المغربي بن عطية ما أعطى ثقة كبيرة لرفقاء القائد عنتر يحيا في فرض سيطرتهم و إحباط بعض الحملات الهجومية لاسود الأطلس عن طريق مروان الشماخ الذي حاول في الدقيقة 21 على اثر تلقيه لكرة بينية من زميله تعرابت أن يتوغل داخل منطقة العمليات لكن تدخل الحارس مبولحي أحبط محاولته ليعيدها مرة أخرى في الدقيقة 32 لكن تعثر جعلت كرته تمر بسلام على مرمى مبولحي حيث بدا عليه التأثر من شدة الضغط المفروض عليه و الرقابة اللصيقة من قبل بوزيد و عنتر يحيا اللذين كانا بمثابة السد المنيع في وجه بعض الحملات الهجومية المحتشمة للفريق المغربي عن طريق بوصوفة،الشماخ و تعرابت و بعدها في الدقيقة 38 جاء رد فعل الخضر عن طريق غزال الذي وجد نفسه وجها لوجه وفوت على زملائه إضافة الهدف الثاني بعد أن تصدى لها الحارس الميغاري بأعجوبة لتجد رجل رياض بودبوز الذي ضيع هو الأخر القاضية عندما جانبت كرته المرمى و عرفت الدقائق الأخيرة من زمن الشوط الأول فتورا في اللعب مع اعتماد الخشونة في اللعب من قبل المغاربة مما جعل الحكم لإشهار البطاقة الصفراء الأولى للمدافع رشيد سليماني على اثر تدخله الخشن على بودبوز. المرحلة الثانية
سيناريو الشوط الثاني كان مغايرا للمرحلة الأولى و حاول من خلالها المنتخب المغربي تنظيم صفوفه على أمل إدراك التعادل و استغلال بطء دفاع الخضر الذي مر بمرحلة فراغ صعبة طيلة الدقائق الأولى خاصة عن طريق رشيد سليماني الذي شكل خطورة كبيرة على الدفاع الجزائري ما أعطى ثقة كبيرة لاسود الأطلس في فرض سيطرتهم عن طريق بلهندة و هرما ش إلا أن محاولاتهم كلها باءت بالفشل أمام صلابة دفاع الخضر الذي بدا عليه الارتباك نوعا و كان أن يتلقى الهدف اثر خطا في المراقبة من قبل مهدي مصطفى و كذا للخروج السيئ من قبل الحارس مبولحي قبل أن يتدارك الخطأ و يحبط محاولة المهاجم الشماخ و ما زاد من متاعب الخضر هو الخروج الاضطراري لصخرة الدفاع عنتر يحيا واستبداله بمجاني و بعدها حاول أشبال بن شيخة الخروج من منطقتهم و الرد على المغاربة لفضل النزعة الهجومية لمصباح الذي هدد في أكثر من مرة مرمى الحارس المياغري خاصة في الدقائق 28 و بعدها كرة غزال نحو جبور الذي اخفق في تحويلها إلى هدف محقق و استمر الضغط على النحو مع تسجيل اخطر فرصة لصالح المغاربة عن طريق البديل يوسف العرابي الذي فوت فرصة تعديل النتيجة أمام براعة و حنكة الحارس مبولحي الذي كان بمثابة صك ضمان لزملائه الذين حالوا الاستحواذ على الكرة و فرض منطق لعبه إلى غاية نهاية اللقاء بفوز الخضر بهدف ييتم دون مقابل حمل توقيع حسان يبدة في انتظار لقاء العودة يوم 3 جوان المقبل بمراكش.