تميزت فعاليات الطبعة 44 لمعرض الجزائر الدولي المنظمة بقصر المعارض سافاكس التي تعرف مشاركة أزيد من 1000 مؤسسة وطنية وأجنبية الحضور القوي لدولة تركيا حيث وقع الاختيار عليها لتكون ضيفة شرف سنة 2011 وتسجل وجودها في هذه التظاهرة ب65 مؤسسة. وما يلفت الانتباه في الجناح التركي هو نوعية وجودة المنتوجات المعروضة من قبل الشركات التركية فعلى غرار مشاركة مؤسسات تنشط في مجال البناء والآلات الصناعية والنسيج والأحذية سجلنا وجود مؤسسات مختصة في إنتاج القوالب الذهبية والماكنات حيث تقرب موقع الإذاعة الجزائرية اثناء جولته داخل الرواق التركي من مؤسسة "قيفانس"التي تعد من أحسن المؤسسات المعروفة في مجال صناعة قوالب الذهب بتركيا. وفي ذات السياق أوضحت لنا سليمة كدايفي جزائرية الأصل ولها جنسية تركية مديرة مؤسسة "قيفانيس" أن هذه المرة الأولى التي تشارك فيها هذه المؤسسة في معرض الجزائر الدولي معربة عن فرحتها بهذه المشاركة خاصة وأن الجزائر تعتبر –حسبها-سوقا كبيرا في صناعة الذهب . وأكدت سليمة كدايفي على مدى اهتمام الشركات التركية بالسوق الجزائرية التي تعد مهمة بالنسبة ورغبتهم في تجسيد شراكة حقيقية داعية إلى ضرورة فتح الأبواب لكل الشركات التركية للاستثمار في الجزائر لتحقيق نتائج ايجابية خاصة في مجال القضاء على البطالة من خلال إقامة مشاريع لخلق مناصب شغل جديدة للشباب الجزائري. هذا واستمرت جولتنا داخل الجناح التركي حيث التقينا عمر اوزتوبراك عارض تركي ومدير مؤسسة "سايماك" التركية مختصة في صناعة الماكنات الحديدية ومن خلال حديثا إليه لمسنا مدى اهتمامه بسوق شمال إفريقيا بما فيها الجزائر حيث كانت له تجربة في مجال الشراكة مع مؤسسات جزائرية ولديه الرغبة في إقامة شراكات أخرى . وبالنسبة لمشاركة مؤسسته في هذه التظاهرة الدولية التي تعد الأولى من نوعها قال عمر اوزتوبراك "إنني جد مهتم بالسوق الجزائرية ومشاركتي هذه أردت من خلالها أن اثبت أن المنتوج التركي لديه نفس المواصفات أو أحسن من المنتوج الأوروبي والأمريكي في مجال استعمال الماكنات وكذا للمساهمة في تحسين نوعية الإنتاج ". وعن رأي العارض الجزائري في مشاركة تركيا في هذا الصالون وإمكانية إقامة شراكة بين الجزائر وتركيا اعتبر بوزاهر رضا مدير شركة الزاهري للصناعات الحديدية بباتنة أن السوق الجزائرية تستقطب اهتمام الشركات الأجنبية وخاصة التركية لتوفرها على مزايا من ناحية الأسعار التي تعد معقولة جدا مقارنة بالأسعار الأوروبية مما شجع تركيا على الاستثمار في الجزائر . وأعرب بوزاهر عن رغبته في إقامة شراكة مع شركات تركية لأن هذه الشركات –حسبه-تمتلك مواصفات أوروبية وبإمكانها حتى منافسة المنتوج الأوروبي في جميع المجالات سواء من ناحية الجودة وكذا الأسعار مضيفا انه حاليا يتعامل مع شركة تركية في مجال صناعة الماكنات وسيتم خلال هذا المعرض مباشرة تركيب وتصنيع الماكنات في الجزائر.