تعرضت قبور لمقاتلين مسلمين قدامى في الحرب العالمية الأولى (1914-1918) بمقبرة كاركاسون العسكرية (اود) بجنوب فرنسا، إلى عملية تدنيس، حسبما علم يوم الأحد لدى أحد مسؤولي الديانة الإسلامية في فرنسا. وأشار رئيس مرصد الأعمال المعادية للإسلام في فرنسا، عبد الله زكري، الذي تنقل إلى عين المكان إلى انه تم تدنيس ثلاثين قبرا ليلة السبت إلى الأحد بمقبرة كاركاسون العسكرية و كتبت عليها عبارات "عنصرية و معادية للأجانب ونازية". و تأسف ذات المسؤول "أن هذه الأعمال تجريح لذاكرة المقاتلين المسلمين القدامى في الحرب العالمية الاولى و لا تشرف مرتكبيها بتاتا" مشيرا الى انه اتصل بالسلطات القضائية و الادارية لمدينة كاركاسون من اجل "القاء الضوء على هذا الاعتداء الجديد على الإسلام في فرنسا". وأضاف السيد زكري، أنه وزارة الداخلية الفرنسية احصت حوالي 109 عمل معادي للاسلام والمسلمين خلال سنة 2010 مضيفا ان الارقام المسجلة خلال سنة 2011 اكبر بكثير من تلك المسجلة خلال السنة الفارطة و التي تضاف اليها الاعتداءات التي لم تجرأ ضحاياها على تقديم شكوى. وللتذكير، كان السيد زكري قد قدم شكوى يوم الخميس الفارط ضد مجهول باسم المرصد بعد تسجيله " تصاعد " الأعمال المعادية للجالية المسلمة في فرنسا. و في تقريرها السنوي كانت اللجنة الوطنية الاستشارية لحقوق الإنسان قد كشفت أن سنة 2010 قد تميزت بارتفاع الاعتداءات على الجالية المسلمة في فرنسا مؤكدا ان 13 مسجدا تعرض لأعمال عنف سنة 2010 مقابل 6 في سنة 2009.