ترأس رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة امس الثلاثاء بالجزائر العاصمة حفل عرض مشروع جامع الجزائر الكبير ومجسمه.جرى الحفل بقصر الشعب بحضور الوزير الأول أحمد أويحيى و وزير الداخلية و الجماعات المحلية دحو ولد قابلية و وزير السكن و العمران نور الدين موسى و وزير الشؤون الدينية و الأوقاف بو عبد الله غلام الله و والي الجزائر محمد كبير عدو. كما حضر الحفل إطارات سامية بوزارات معنية بإنجاز المشروع و مهندسون معماريون شاركوا في تصميمه و مسؤولون من الوكالة الوطنية لإنجاز جامع الجزائر و تسييره ،هذا وقدم عرض حول المشروع لرئيس الدولة من قبل مدير الوكالة الوطنية لإنجاز جامع الجزائر و تسييره محمد لخضر علوي تطرق فيه إلى مراحل إنجاز المشروع موضحا خيار الوعاء العقاري و البنايات التي تشكله فضلا عن جوانبه البيئية و الأمنية ، كما حضر الرئيس بوتفليقة عرض شريط وثائقي مدته 20 دقيقة حول المشروع مع نمذجة ثلاثية الأبعاد. وفي هذا السياق أوضح المشرفون على المشروع أن جامع الجزائر معلم حضاري و ثقافي يرمز لعهد الجزائر المستقلة و استرجاع السيادة الوطنية و يجمع بين الأصالة والحداثة ، هذا ويضم المشروع الذي تقدر تكلفته بواحد (01) مليار أورو 12 بناية منفصلة تتربع على موقع يمتد على حوالي 20 هكتارا مع مساحة إجمالية تفوق 400 ألف متر مربع. علاوة على المسجد و ساحته ينتظر في إطار المشروع الكبير إنجاز منارة يبلغ ارتفاعها 300 متر، هذا وسيتم تزويد المسجد الذي يتسع ل120 ألف مصلي بقاعة للمحاضرات و متحف للفنون و التاريخ الإسلامي و مركز للبحوث حول تاريخ الجزائر و محلات تجارية و مطعم. كما يحتوي على دار للقرآن تتسع ل300 مكان بيداغوجي خاصة بطلبة مرحلة ما بعد التدرج و مركز ثقافي إسلامي و مركز للعرض و مكتبات و قاعات مزودة بوسائل متعددة الوسائط و أجنحة إدارية فضلا عن حظيرة للسيارات تتسع ل6000 مكان و مساحات خضراء ،أما مدة إنجاز المشروع فقد قدرت ب 48 شهرا. وكان مجمعين و مؤسسة قد قدموا في شهر جويلية الأخير عروضهم من اجل الظفر بصفقة إنجاز جامع الجزائر و يتعلق الأمر بمجمع لبناني إيطالي و مجمع مؤسسات اسبانية-جزائرية و مؤسسة صينية التي قبلت لجنة فتح الاظرفة عروضها لاستفائها الشروط القانونية. وقد قدم مجمع المؤسسات اللبنانية الإيطالية (شركة البناء العربية - اسطالدي)عرضا ب 218.628.583.209 دج لإنجاز المشروع و ذلك خلال 42 شهرا ، أما بخصوص العرض الثاني الذي قدمه مجمع المؤسسات الاسبانية-الجزائرية (كوسيدار و مؤسسة حداد عن الجانب الجزائري) فقد بلغت قيمته 130.492.618.221 دج لإنجاز المشروع خلال 44 شهرا أما العرض الثالث الذي تقدمت به المؤسسة الصينية فقد بلغ 109.051.415.746 دج لإنجاز الجامع الكبير في مدة 48 شهرا. وحسب الوكالة الوطنية لانجاز جامع الجزائر و تسييره فقد تم تنظيم 200 ورشة وعدة ندوات شارك فيها عدد كبير من الخبراء الجزائريين و الأجانب لدراسة هذا المشروع لا سيما فيما يخص استعمال التقنيات و الوسائل المضادة للزلازل وكل ذلك من اجل ضمان ديمومة هذا المعلم الذي يبلغ طول منارته 300 متر، هذا و لضمان السير الحسن لمتابعة أشغال انجاز هذا المشرع الحضاري فقد تم إنشاء هيئة عمومية خاصة بتسيير المشروع من خلال مرسوم تنفيذي في أفريل 2005 بتسمية "الوكالة الوطنية لإنجاز و تسيير مسجد الجزائر" وضعت تحت وصاية وزارة الشؤون الدينية و الأوقاف.