حقق المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم في تحقيق فوز ثمين على نظيره الغامبي بنتيجة (1-2),(الشوط الاول 1-0) في المباراة التي جمعتهما امس الاربعاء بملعب الاستقلال ببانجول لحساب ذهاب الدور التصفوي الثاني المؤهل لنهائيات كأس إفريقيا للأمم 2013 المقررة بجنوب إفريقيا . هذا الفوز لزملاء سفيان فيغولي يعتبر الاول للمنتخب الوطني خارج الديار منذ ذلك المحقق بلوزاكا أمام زامبيا (0-2) يوم 20 جوان 2009 لحساب التصفيات المزدوجة لكأسي إفريقيا والعالم 2010. و كان من الممكن أن تكون النتيجة أثقل بالنظر للسيطرة شبه المطلقة التي فرضها أشبال المدرب البوسني وحيد خاليلوزيش وكذا الفرص التي ضيعها "الخضر" خصوصا في الشوط الاول. و رغم الضغط الواضح لزملاء مهدي لحسن, نجح الغامبيون ضد مجريات اللعب في فتح باب التسجيل عن طريق بامودو جاني في الدقيقة (26) الذي أفلت من المراقبة في منطقة العمليات بعد خطأ في التقدير من طرف القائد عنتر يحي. هذا الهدف جاء بعد فرصة ذهبية ضيعها عنتر يحي لافتتاح التسجيل بعدما إصطدمت راسيته بالقائم في الدقيقة (7). و قبل الهدف الغامبي ايضا رفض حكم اللقاء هدفا شرعيا للمنتخب الجزائري بإعلانه لتسلل خيالي في الدقيقة 19. فبعد قذفة قوية من جمال الدين مصباح إصطدمت بالقائم الايمن إستقبل قديورة الكرة بقذفة صاروخية في شباك الحارس كامارا, لكن مساعد الحكم رفض الاصابة بداعي التسلل. المنتخب الوطني لم يتراجع أدائه بل واصل الضغط في نهاية الشوط الثاني و هو ما كاد يتوج بتعديل النتيجة عندما إرتطمت كرة عودية بالقائم الغامبي (45+2). و بعد العودة من غرف تغيير الملابس إستمر زملاء لحسن, افضل لاعب في اللقاء, في ممارسة الضغط على المنافس وهو ما اتى بأكله بتعديل النتيجة اولا بفضل عنتر يحي الذي اودع الكرة بسهولة في الشباك بعدما افلتت من بين يدي الحرس الغامبي (54), ثم بتسجيل هدف التقدم ثلاثة دقائق بعد ذلك عن طريق قذيفة سددها سفيان فيغولي (57) المحترف بنادي سوسييداد الاسباني. و كان رد فعل "العقارب"محتشما بشن حملات هجومية إرتكزت اساسا على الكرات الطويلة التي احرجت بعض الشيء مدافعي المنتخب الجزائري الذين دافعوا بشراسة عن تقدمهم لغاية صافرة حكم اللقاء المالي كومان كوليبالي. هذا الانتصار الثمين يفتح أبواب التاهل لكان-2013 على مصراعيه ل "الخضر" قبل لقاء العودة المقرر بين 15 و 17 جوان القادمين بالجزائر.