المحاربون يبطلون مفعول ''الفريفري'' فاز المنتخب الوطني لكرة القدم على نظيره الغامبي بنتيجة (1/2)، في المباراة التي جمعتهما أمس بملعب الاستقلال في العاصمة الغامبية بانجول، برسم لقاء الذهاب من الدور التصفوي الثاني المؤهل لكأس أمم إفريقيا لعام .2013 انتظر الجمهور الكروي الجزائري أكثر من ثلاثة أعوام ونصف، وبالضبط منذ مباراة زامبيا التي لعبت يوم 20 جوان 2009، لرؤية المنتخب الوطني يفوز خارج قواعده، حيث حقق الأهم أمام غامبيا أمس في مباراة لم ترق إلى المستوى المطلوب بسبب أرضية الميدان التي تصلح لأي شيء إلا للعب مباراة في كرة القدم. المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش هو الآخر نجح في اختياراته التكتيكية، رغم تواضع التشكيلة الغامبية، حتى لا نقول ضعفها، بدليل أنه وظف لاعبين جدد من أمثال عودية، أدوا دورهم كما ينبغي. ورغم البداية الموفقة للمنتخب الوطني في الدقائق الأولى من اللقاء، إلا أن الواقعية كانت من جانب المنتخب الغامبي الذي رتب أموره وراح ينقل الخطر تدريجيا إلى مرمى الحارس الجزائري مبولحي، مستفيدا من الأخطاء الفادحة التي ارتكبتها العناصر الوطنية سواء في الهجوم بإهدارهم لفرص للتسجيل أو في المنطقة الخلفية، ولاسيما عن طريق المدافع المحوري عنتر يحي الذي بدا تائها في ال45 دقيقة الأولى. الحكم المالي كوليبالي هو الآخر ساهم في نرفزة اللاعبين الجزائريين، ولاسيما عندما رفض احتساب الهدف الذي أمضاه فديورة في الدقيقة ال20، بحجة وضعية التسلل التي كان يوجد فيها عودية. وبعدها بست دقائق تمكن المهاجم سيسي من فتح باب التسجيل بعد خطأ في المراقبة من قبل عنتر يحي، وهو الهدف الذي يتحمل مسؤوليته أيضا الحارس مبولحي الذي لم يغلق الزاوية اليمنى كما ينبغي. بعد هذا الهدف حاولت العناصر الوطنية الوصول إلى مرمى الحارس كامارا، غير أن التسرع وسوء أرضية الميدان حالت دون أن يتمكن رفاق سفيان فيغولي من الوصول إلى مبتغاهم، ولعل أخطر فرصة هي تلك التي أهدرها قلب الهجوم عودية في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، بعد أن اصطدمت كرته بعمود اليمين لمرمى الحارس كامارا، إثر مخالفة نفذها لحسن الذي أدى شوطا أول مقبولا، شأنه شأن كريم مطمور، في حين بدت بعض العناصر تائهة فوق أرضية الميدان، كما هو الحال بالنسبة لكادامورو وسفيان فيغولي. المرحلة الثانية من المباراة كانت مغايرة تماما لسابقتها، حيث دخل المنتخب الوطني بوجه معاكس، حيث تحكم أكثر في الكرة ونظم صفوفه، الأمر الذي مكنه من الاستحواذ على الكرة في غالبية قفترات المقابلة والأكثر من هذا وصل أكثر من سبع مرات إلى منطقة ال18 مترا الخاصة بالمنافس الغامبي الذي استسلم بمرور الوقت لرغبة المنتخب الوطني في الفوز بنقاط المقابلة. عنتر يحي هو الآخر أدى شوطا ثان في المستوى، وتمكن من تعديل الكفة في الدقيقة ال53، بعد خطأ فادح للحارس موسى كامارا الذي فلتت الكرة من بين أيديه. هذا الهدف أعطى الثقة لرفاق لحسن الذين تمكنوا في الدقيقة ال57 من إضافة هدف ثان عن طريق الوافد الجديد سفيان فيغولي بعد سوء تعامل دفاع المنتخب الغامبي في إخراج الكرة من منطقته. التغييرات التي أجراها المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش، هي الأخرى كانت في محلها، رغم الخروج الاضطراري للمدافع كادامورو بسبب تشنج عضلي، ليعوضه مهدي مصطفى، وعاش المنتخب الوطني دقائق حرجة في نهاية اللقاء، حيث حاول المنتخب الغامبي تعديل الكفة، غير أن لا أبالو جاناك ولا حتى ممادو تونسون تمكنا من الوصول إلى مبتغاهما وينتهي اللقاء بفوز منطقي ل''الخضر'' الذين أرادوا بهذا الفوز فتح صفحة جديدة مع الجمهور الكروي الجزائري الذي يعلق آمالا كبيرة على أشبال المدرب وحيد حاليلوزيتش لرؤية منتخبهم في نهائيات كأس أمم إفريقيا التي ستقام في جنوب إفريقيا العام المقبل وخاصة في مونديال البرازيل سنة .2014