أعلن وزير الداخلية أن الجزائر استقبلت أكثر من 30 ألف لاجىء مالي من المدنيين و عددا من المقاتلين المصابين،الهاربين من المعارك المستمرة منذ منتصف جانفي في شمال البلاد بين المتمردين الطوارق و الجيش المالي .و قال ولد قابلية على هامش مؤتمر منظمة المجاهدين بقصر الأمم اليوم"الجزائر لا تتدخل في الشؤون الداخلية لمالي وتكتفي بمراقبة حدودها لمواجهة أي خطر محتمل ومع ذلك الجزائر تستقبل الذين يفرون من بلدهم هربا من العنف و الحرب سواء كانوا من هذا الطرف أو ذاك".و أضاف "لدينا في الجزائر 30 ألف لاجىء من المدنيين بالإضافة إلى عدد من اللاجئين المصابين خلال المعارك". و قد أعلن مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن أكثر من 195 ألف شخص فروا من المعارك الدائرة في شمال مالي.وأضاف المكتب أن اللاجئين فروا خصوصا إلى موريتانيا و النيجر و بوركينا فاسو و الجزائر. و يقيم اللاجئون الماليون في مخيمات بالمناطق الحدودية بين الجزائر ومالي و خصوصا منطقة تين زواتين،يديرها الهلال الأحمر الجزائري الذي يقوم أيضا بإرسال أطنان من المساعدات إلى الدول الأخرى التي تؤوي نازحين من جهة أخرى أوضح وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية أن المجاهدين الجزائريين"لم يرتكبوا جرائم بالمعنى الذي يتصوره الرئيس الفرنسي"،في رد على تصريح نيكولا ساركوزي الذي أكد أن حرب الجزائر شهدت "أعمالا وحشية من الطرفين". و قال ولد قابلية ،أن"المجاهدين الجزائريين لم يرتكبوا جرائم بالمعنى الذي يتصوره الرئيس الفرنسي و العنف الأكبر خلال حرب التحرير جاء من الطرف الاستعماري.و أضاف قائلا أن"ما قام به المجاهدون يعتبر رد فعل و لهم كل الشرعية في ذلك. و كان الرئيس الفرنسي أكد الأسبوع الماضي أن فرنسا"لا يمكن أن تعتذر عن قيامها بحرب الجزائر التي شهدت تجاوزات و أعمالا وحشية"زاعما في حوار مع صحيفة "نيس ماتان"أن الطرفين (مجاهدو جبهة التحرير الوطني و الجيش الفرنسي)"ارتكبوا تجاوزات و أعمالا وحشية". و أكد وزير الداخلية أن الفرنسيين كانوا يقولون أنهم"متحضرون وجاؤوا لينشروا الحضارة في هذا الشعب،و لكن خلال الحرب جاء العنف الأكبر منهم".