في الوقت الذي كان فيه السكرتير الأول للأافافاس علي العسكري يستمع لانشغالات عدد من قاطني حي باب الواد في أول يوم من حملة الحزب الأنتخابية،التي بدأها ماخرا تعالت من حين لآخر أصوات دعت الى مقاطعة الانتخابات و منددة "بالرشوة و المحسوبية ". و دعا العسكري الى العودة الى الممارسة السياسية و المشاركة بقوة في الانتخابات المقبلة من أجل"احداث التغيير في البلاد بطرق سلمية"مؤكدا ان"المقاطعة لن تحل المشاكل الراهنة". و خلال جولته عبر شوارع و مقاهي حي باب الوادي أستوقفت انشغالات واهتمامات بعض المواطنين علي العسكري الذين أكدوا له خلال تجاذب لاطراف الحديث "فقدانهم الثقة في سياسة البلاد واحتمال حدوث أي تغيير من شأنه أن يصلح احوالهم". و في هذا السياق شدد الامين الأول للحزب جبهة القوى الاشتراكية على ان التغيير في البلاد "لن يكون سهلا الا أن تحقيقه ليس بالامر المستحيل في ظل الشفافية التامة". اختار الامين الاول لحزب جبهة القوى الاشتراكية علي العسكري بدء حملته الانتخابية لتشريعيات ال 10 ماي المقبل أمس،بلقاءات جوارية بعدد من أحياء الجزائر العاصمة حاملا "رسالة أمل"للمواطن و داعيا اياه للمشاركة بقوة في الانتخابات"من أجل تحقيق التغيير السلمي في البلاد". و استهل العسكري رفقة عدد من مناضلي الحزب جولته التفقدية من سوق"نيلسون"الشعبي بحي باب الوادي حيث وقف رفقة عدد من المواطنين عند مسالة الارتفاع الشديد لأسعار الخضر و الفواكه الذي"يفوق القدرة الشرائية للمواطن البسيط"و ما يقدمه الحزب من حلول لذلك. و في هذا الصدد وعد الامين الاول لحزب جبهة القوى الاشتراكية المواطنين بأن حزبه "سيعمل جاهدا من أجل تحقيق الأمن الغذائي"للمساهمة في حماية القدرة الشرائية للمستهلك. و كانت الوجهة التانية لأعضاء حزب جبهة القوى الاشتراكية حي وادي قريش الشعبي حيث استمع العسكري خلال وقفة مع عدد من سكان الحي لانشعالاتهم المتعلقة بالبطالة و السكن و تدني القدرة الشرائية مشيرا الى أن"حزبه لا يملك المفتاح لكافة المشاكل التي يعيشها المواطن الا أنه سيعمل جاهدا من أجل حل نسبة معتبرة منها". و على صعيد آخر برر ممثلو هذه التشكيلة السياسية مشاركة حزبهم في تشريعيات 2012 بعد مقاطعته لها لعهدتين متتاليتين في عامي 2002 و 2007 بالظروف الدولية و الداخلية الراهنة موضحين أن الحزب على يقين أن"النظال السلمي و اعادة الحركية السياسية في المجتمع هو السبيل لاحداث التغيير في البلاد". كما أبدى الحزب ثقته في مساندة الناخب الجزائري لجبهة القوى الاشتراكية و أنه سيصوت لصالحها كونها"حافظت على مبادئها و مطالبها التي سطرتها منذ خمسين سنة". و يخوض حزب جبهة القوى الاشتراكية الحملة الانتخابية في 42 ولاية من الوطن وثلاثة جهات في الخارج ب 599 مرشحا بينهم 159 مرشحة تتصدر أربعة منهن القوائم الانتخابية في كل من أدرار و البيض و الطارف و سوق أهراس و عين تموشنت.