أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم امس الجمعة بالجزائر العاصمة أن حزبه سيعمل على الابقاء على التحالف مع القوى التي ألف التعامل معها بامكانية توسيعها إلى قوى أخرى. و أوضح بلخادم في ندوة صحفية عقدها عقب الاعلان عن النتائج الاولية لتشريعيات 10 ماي والتي تحصل فيها على 220 مقعدا مقتربا من الحصول على الاغلبية ان تشكيلته السياسية"ستعمل على الابقاء على التحالف مع القوى التي ألفنا التعامل معها على امكانية توسيعه إلى قوى أخرى من أجل إعطاء قاعدة عريضة للعمل السياسي". و أشار في ذات السياق أن طبيعة العمل السياسي تقتضي البحث عن توسيع دائرة العمل السياسي في البرلمان كما تم في الفترة التشريعية المنصرمة مضيفا بان تعيين الحكومة من صلاحيات الرئيس بوتفليقة و ذلك في ظل الدستور الحالي الذي لا يعتمد عن الأقلية أو الأغلبية. و أكد بلخادم في ذات السياق أن العمل الحكومي يقتضي جمع أكبر قدر ممكن من القوى السياسية الممثلة في البرلمان "حتي يسهل- كما اشار-التسيير العام للشأن العمومي و أن تبقى الكتل التي تشكل المعارضة من أجل مراقبة العمل الحكومي". و في رده عن سؤال حول المقاطعين للاقتراع قال ذات المسؤول أنه حتي في الديمقراطيات قديمة النشأة لم تتجاوز نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية 47 بالمئة متسائلا عن"الاندهاش"بالنسبة لعدد المصوتين في الجزائر. و من جهة أخرى أوضح بلخادم أن النتائج المعلنة اليوم ستعرض على اللجنة المركزية نهاية الشهر أو بداية جوان المقبل التي ستعقد سواء في شكل دورة طارئة أو عادية من أجل بحث المشاكل الداخلية وتقييم برنامج عمل الحزب خلال السداسي الاول من السنة . وفي رده عن التجوال السياسي و تنقل نواب في تشكيلته قال الأمين العام بطريقة تهكمية أن"هناك بعض المناضلين ذهبوا إلى أحزاب أخرى يمكن أن يرجعوا". و اعتبر بلخادم في ذات السياق أن النظام الأمثل في نظره هو النظام البرلماني متأسفا بالمقابل على عدم اعتماد الكثير من الأحزاب على برامج و عدم امتلاكهم بدائل.وفي انتظار تحقق ذلك قال بلخادم أنه"سيعمل على تكريس نظام نصف رئاسي".