واصل فائض الميزان التجاري الجزائري ارتفاعه خلال الأشهر الأربعة الأولى من سنة 2012 ليبلغ 02ر13 مليار دولار أمريكي مقابل 43ر8 مليار دولار خلال نفس الفترة من سنة 2011 أي بارتفاع بنسبة 35ر54 %. وذكر المركز الوطني للإعلام الآلي و الإحصائيات للجمارك أن الصادرات بلغت 46ر27 مليار دولار خلال الأشهر الأربعة الأولى من سنة 2012 مقابل 03ر24 مليار دولار في نفس الفترة من السنة التي سبقتها مسجلة ارتفاعا بنسبة 28ر14 %. أما الواردات فقد بلغت -حسب ذات المصدر- 43ر14 مليار دولار مقابل 59ر15 مليار دولار مسجلة بذلك انخفاضا بنسبة 41ر7 %. و يعود هذا التحسن في التجارة الخارجية الى الأسعار المرتفعة للنفط خلال هذه الفترة بمعدل 115 دولار للبرميل مما أسهم في ارتفاع بأكثر من 14 % من قيمة الصادرات الجزائرية من المحروقات بالإضافة الى انخفاض بنسبة 41ر7 % للواردات. و قد انتقلت نسبة تغطية الواردات من الصادرات من 154 % الى 190 % خلال الفترة المرجعية. كما أشار المركز الى أن المحروقات لا زالت تمثل النسبة الأكبر من الصادرات الجزائرية بنسبة 63ر97 % من إجمالي حجم الصادرات أي ب81ر26 مليار دولار خلال الأشهر الأربعة الأولى من السنة الجارية مقابل 41ر23 مليار دولار في نفس الفترة من سنة 2010 أي بزيادة ب51ر14 %. أما الصادرات خارج المحروقات بحجم إجمالي يقدر ب37ر2 % أي ما يوازي 651 مليون دولار فتبقى ضعيفة مقارنة بالرقم الإجمالي للصادرات. و بالنسبة للواردات التي عرفت انخفاضا عاما بنسبة 40ر7 بالمائة هناك ثلاث مجموعات منتوجات من بين السبعة التي تشكل الهيئة التي سجلت انخفاضات و يتعلق الأمر بمواد التجهيزات الصناعية التي قدرت ب35ر4 مليار دولار أمريكي (-83ر25 بالمائة) و مواد التجهيزات الفلاحية (98 مليون دولار أمريكي أي -01ر42 بالمائة) و المواد الغذائية (حوالي 76ر2 مليون دولار أمريكي أي -51ر10 بالمائة) و المواد نصف المصنعة (38ر3 مليار دولار أمريكي أي -72ر3 بالمائة) حسبما أكد نفس المصدر. و بلغت صادرات الجزائر 73ر6 مليار دولار (+99ر4 بالمائة) في حين انخفضت الواردات بنسبة 88ر12 بالمائة لتسجل 62ر3 مليار دولار في شهر افريل الماضي و مقارنة بنفس الشهر من سنة 2011 حسب الجمارك الجزائرية. و خلال شهر افريل الماضي كانت أهم زبائن الجزائرالولاياتالمتحدةالأمريكية (955 مليون دولار أمريكي) و كندا (665 مليون دولار أمريكي) و هولندا (553 مليون دولار أمريكي) و فرنسا (359 مليون دولار أمريكي) و اسبانيا ب345 مليون دولار أمريكي. و بالنسبة لأهم مموني الجزائر تأتي فرنسا في المرتبة الأولى ب497 مليون دولار أمريكي متبوعة بالصين (409 مليون دولار أمريكي) و اسبانيا (350 مليون دولار أمريكي) و ايطاليا (305 مليون دولار أمريكي) و ألمانيا ب243 مليون دولار أمريكي.