أعلن وزير الفلاحة والتنمية الريفية السيد رشيد بن عيسى امس الأربعاء بقسنطينة أنه تم تخصيص غلاف مالي بقيمة 3 مليار دج لفائدة القطاع من أجل تعزيز قدرات تخزين الحبوب متوقعا محصولا وطنيا ب58 مليون قنطار هذه السنة . و أوضح الوزير خلال لقاء صحفي عقده بالمعهد التقني للمحاصيل الكبرى بالبعراوية (الخروب) عقب زيارة عمل قام بها بعد ظهر هذا الاربعاء إلى قسنطينة أن هذا التعزيز أصبح"ضروريا"بالنظر إلى"التوقعات الجيدة" لمحصول هذا الموسم. و أعرب السيد بن عيسى في هذا السياق عن"تفاؤله" في تحسين الإنتاج الفلاحي بشكل عام والحبوب على وجه الخصوص مشيرا أن هذا التحسين راجع إلى عصرنة التجهيزات المستخدمة في قطاع الفلاحة. و قال الوزير"ان الاكتفاء الغذائي الذاتي الذي يضمن السيادة الوطنية لا بد أن يسهم فيه جميع الفاعلين في مجال خدمة الأرض التي ستمنحنا ونحن نحتفل بالذكرى الخمسين لاستقلال البلاد أسمى هبة متمثلة في إنتاج واعد". و ذكر في هذا السياق أن الظروف المناخية الملائمة إلى جانب الجهود المبذولة من طرف الفلاحين وجميع الفاعلين بالقطاع "تنبئ بتحقيق محصول وطني ب 58 مليون قنطار"من مختلف أنواع الحبوب حسب تقدير المختصين مطلع الشهر الجاري أي بزيادة ب 3 مليون قنطار مقارنة بالتوقعات الوطنية التي أجريت من طرف نفس الخبراء في مارس الماضي. للإشارة فقد أشرف السيد بن عيسى لدى وصوله إلى قسنطينة على انطلاق حملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي الجاري انطلاقا من مزرعة نموذجية بالمكان المسمى"بونوارة"ببلدية أولاد رحمون (جنوبقسنطينة). واستنادا إلى الشروح المقدمة للوزير فان توقعات المحصول المنتظر تجميعه بولاية قسنطينة تقدر ب 41ر1 مليون قنطار من بينها 16ر1 مليون قنطار من الحبوب الخاصة ببرنامج التكثيف الموجه للاستهلاك والباقي مندرج في إطار برنامج مضاعفة إنتاج البذور. وتمثل هذه التوقعات حسب معطيات المصالح الفلاحية للولاية مردودا إجماليا ب 22 قنطار للهكتار في المتوسط ب "أعلى إنتاج"يصل إلى 40 قنطار للهكتار الواحد. و سيتم تحقيق هذا الإنتاج على مساحة مزروعة ب 66.170 هكتار من بينها 43.170 هكتارا للقمح الصلب و 16.130 هكتار للقمح اللين و 6.110 هكتار للشعير و 760 هكتار للخرطال. و استنادا إلى نفس المصدر فقد تم تخصيص 14 نقطة للتجميع موزعة عبر 9 بلديات بالولاية بقدرة تخزين إجمالية تصل إلى 41ر1 مليون قنطار إلى جانب 13 آلة وزن مخصصة في إطار حملة الحصاد والدرس التي ستسخر كذلك 356 آلة حاصدة ودارسة.