أشار مصدر عليم أن الجزائر ممثلة في وزارة الدفاع ستحسم قبل نهاية السنة في صفقة الفرقاطات الأربع التي تنوي اقتناءها و أن الدول الأربع الأساسية التي تتنافس عليها لا تزال تقوم بعمليات لوبيينغ واسعة قصد الظفر بالصفقة .و قد أوضحت نفس المصادر ان الجزائر وضعت دفتر شروط و مجموعة من الشروط من بينها اقامة قاعدة لوجيسيكية و تكوين و تأهيل الضباط الجزائريين و إمكانية تركيب القطع في إحدى القواعد الجزائرية , حيث يبقى مرسى الكبير المرشح لذلك , إضافة إلى ضمان قطع الغيار و الصيانة .و قد قامت المصالح الفرنسية المختصة بحملة واسعة لإقناع الطرف الجزائري من خلال مديرية التصنيع الحربي و وزارة الدفاع و مديرية التصنيع البحري العسكري , إضافة إلى شخصيات تعرف بقربها من عدد من الأوساط المؤثرة في الجزائر , حيث ترغب فرنسا في الظفر بالصفقة التي تتجاوز 5 مليار دولار , مع اقتراح تلبية الطلبات الجزائرية بما فيها القاعدة اللوجستيكية و توفير فرقاطات فرام , أما بريطانيا , فان صفقة تسليم الجزائر لطائرات مروحية من طراز سوبر لينكس أم كا 300 و مريلان ساهم في تشجيع الصانع البريطاني "بي أي أي سيسام" خاصة خلال زيارة وزير الدفاع بوب أينسوورث البريطاني للجزائر لتدعيم العرض البريطاني للفرقاطات و الذي يتضمن اقامة قاعدة لوجيستيكية و توفير أربع فرقاطات من طراز "22 " .أما الايطاليين فإنهم أعادوا طرح الطلب رسميا بتشجيع من برلسكوني الذي يتابع الملف حسب نفس المصادر , خاصة بعد الزيارة التي قام بها الوفد العسكري الجزائري الى ايطاليا و زيارته لمصانع مجمع "فينشانتيري" , هذه الأخيرة قدمت عرضا للطرف الجزائري , بهذا الخصوص .و أخيرا فان الألمان أيضا مهتمين جدا بالصفقة و يحاولون إقناع الطرف الجزائري مع تقديم عدة ضمانات و مزايا. إلا أن المنافسة تنحصر أساسا بين الفرنسيين و الايطاليين و البريطانيين بصورة أكبر و يرتقب أن تحسم الجزائر في الملف قبل نهاية هذه السنة , مع الكشف عن توجه الجزائر الى اختيار العرض الأكثر قبولا لدى الطرف الجزائري.