افاد مصدر عسكري رفيع المستوى ان روسيا و بريطانيا متقدمتان جدا في العرض و المفاوضات للظفر بصفقة بيع الفرقاطات للجزائر و اضاف ذات المصدر انه اذا تحققت زيارة وزير الدفاع البريطاني "جون هوتون" الى العاصمة الجزائرية قريبا للاتفاق على صفقات في إطار تحديث الأسطول الحربي لقوات البحرية الجزائرية فان بريطانيا ستكون حينها الاقرب الى ابرام الصفقة مع الجزائر.وكانت نقلت صحيفة "البيان" الاماراتية عن مصادر دبلوماسية في جزائرية قولها:" إن هوتون سيكون مرفقا بعدد كبير من الخبراء والمستشارين العسكريين ورجال الأعمال لدراسة سبل تعزيز التعاون في عدد من المجالات ذات الصلة بالصناعة الحربية.وقالت مصادراخرى ان بريطانيا كسبت صفقة كبيرة لبيع عتاد حربي للبحرية الجزائرية بقيمة تتجاوز أربعة مليارات يورو، بينها أربع فرقاطات من أحدث طراز مدعمة بتجهيزات عالية الجودة وقاعدة بحرية كاملة، لافتة إلى أن موضوع السلاح كان من ضمن الموضوعات التي درسها الأمير أندرو خلال زيارته .وهذه الصفقة لهث الفرنسيون كثيرا وراءها لكن الجزائر في الأخير فضلت بريطانيا على فرنسا، إذ سبق لسفير فرنسا في الجزائر أن أعلن الشهر الماضي أن بلاده في اتصال متقدم مع الجزائر لبيعها هذه الفرقاطات وتجهيزات أخرى لسلاح البحرية.و في مجال التقارب العسكري مع روسيا و اضافة الى الحلف الاستراتيجي بين موسكو و الجزائر فان الجزائر كانت قد حضرت في المعرض الدولي للتكنولوجيات و المعدات الحربية وأسلحة القوات البرية الذي افتتح في مدينة أومسك الروسية بمشاركة 170 مؤسسة روسية وأجنبية وقال مصدر عسكري إن وفدا عسكريا مثل الجزائر في معرض أومسك 2009 وحسب المعلومات المتوفرة فإن عددا من ممثلي وزارة الدفاع حضروا المعرض الذي دام أربعة أيام.وكانت من أكثر أنواع الأسلحة الروسية طلبا طائرات سوخوي وميغ المقاتلتين، والسفن الحربية وأنظمة الدفاع الجوي والطوافات والدبابات وناقلات الجنود المدرعة ومركبات المشاة القتالية وتصدر موسكو أسلحتها لأكثر من ثمانين دولة من بينها الصين والهند والجزائر وفنزويلا وإيران وماليزيا وصربيا، وتتطلع لزيادة صادراتها من السلاح خلال العام الجاري بنسبة 6% لتصل قيمتها 8.5 مليارات دولار.وكان الرئيس بوتفليقة قد اعلن قبل عشرة سنوات انه بصدد تحديث الجيش و اعطائه المكانة الاولى اقليميا و المضي به نحو الاحترافية و على هذا سجلت النفقات العسكرية الجزائرية رقما قياسيا بلغ 5.2 مليار دولار خلال سنة 2008، حسب تقديرات المعهد الدولي للأبحاث من أجل السلام بالعاصمة السويدية ستوكهولم التي نشرها ال" السيبري" .و حسب ذات المصدر، فان النفقات العسكرية الجزائرية ارتفعت بنسبة 18 بالمائة مقارنة بسنة 2007، .و بفضل هذا الارتفاع تنضم الجزائر الى الدول التي تساهم بقوة في التنمية الشاملة للنفقات العسكرية العالمية، و التي بلغت 1.464 مليار دولار خلال عام 2008، و من بين الدول التي ساهمت في تسجيل هذه النسبة المرتفعة من المصاريف العسكرية نجد الهند، إيران، إسرائيل، العربية السعودية، كوريا الجنوبية و بريطانيا.فان "الجزائر تعتبر الدولة المثال و التي ضاعفت من النفقات العسكرية خلال العشر سنوات الماضية، و بالنظر الى احتياطها الكبير من البترول و الغاز تعتبر اليوم قوة نافذة في منطقة شمال إفريقيا، و تمكنت من تنمية نفوذها السياسي بتحويلها الى الحليف الرئيسي للولايات المتحدةالأمريكية في "حربها الدولية ضد الإرهاب"، كما أشار ذات التقرير الى أن الميزانية المخصصة لقطاع الدفاع الوطني هي الأكبر بين ميزانيات باقي القطاعات.و حسب مصادر عسكرية جزائرية فان مكافحة الارهاب كان العامل الاول في اقتناء هذه التجهيزات العسكرية بعد المد الارهابي الذي قام به تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي منذ افريل 2007