قطاع السياحة في الجزائر سيبدأ من نقطة الصفر خاصة وأن حركة السياحة من بريطانيا إلى الجزائر قد تكون شبه منعدمة حسب تقارير اتحاد شركات السياحة البريطانية. ماالذي سيراه السائح البريطاني في الجزائر عندما يصل الى هناك؟ هل ستكون الجزائر أحد أبرز المناطق التي يقصدها السائحون الأجانب؟ هل سيفكر كل من يعشق ارتياد الأماكن الجديدة في زيارة الجزائر؟ تتطلع الجزائر بعد أن خرجت من عزلتها إلى أن تصبح قطبا سياحيا هاما بحيث تتوفر على طاقات سياحية لا نظير لها على مستوى حوض البحر الابيض المتوسط الذي يبهر الزوار بجماله و تنوعه..الا ان موقع وزارة الخارجية البريطانية على الانترنت لا تزال تحذر من السفر الى الجزائر الا عند الحاجة. وردا عن سؤال الجيريا برس اونلاين قال مدير مجموعة شركة فلايت وايز للسياحة والفندقة صايمن ساجير ان الجزائر بكل تاكيد تحتاج الى ادخال بعض التعديلات لكي تصبح بلدا جاذبا للسائحين كما اضاف ايضا ان الجزائر لم تكن مقصدا للسائحين البريطانيين وما اتمناه من مروجي السياحة الجزائرية هو تخصيص هيئة خاصة خارج الوطن تهتم بتسويق المنتوج السياحي. فالسياحة في الجزائر تبقى مقصد المحترفين العارفين بإمكانياتها الفريدة في العالم سواء في الشمال على طول 1280 كلم من الشواطئ أوفي الصحراء التي تغطي ما يقارب مليوني متر مربع وتعتبر الجزائر في نظر الباحثين المختصين متاحف مفتوحة، بتعدد المناخ والمناظر الطبيعية، ناهيك عن الآثار الحضارية والمعمارية التي تعود إلى آلاف السنين، يحج إليها المختصون في الآثار على مدار العام من كل قارات العالم. وفي المقابل فإن هياكل الاستقبال والتسيير السياحي تبقى دون الإمكانيات الهائلة التي تزخر بها الجزائر، وهو ما يفتح فرصا كبيرة للمستثمرين في القطاع الذين يجدون أنفسهم أمام سياحة عذراء تبحث عن الخبرة والفاعلية فقط لتصبح القطاع الأساسي في خلق الثروة بالجزائر. وتماشيا مع التحولات التي تعرفها الجزائر والعالم وكذا العلاقات بين الشعوب والدول التي تطبعها عوامل التواصل والتفاعل الإيجابي بفعل تطور وسائل الإعلام والاتصال وبروز المجتمع المدني قوة مؤثرة في القرار السياسي تشهد عودة الجزائر إلى السوق الدولية بقوة لاعتبارات عديدة على رأسها عودة الأمن والاستقرار إلى البلاد بحيث تبقى الإمكانيات المتميزة التي توفرها الجزائر في المجال السياحي الضمان الأقوى لتوافد السياحي من مختلف دول العالم خاصة أوروبا. غير أن الأروبيين وغير العرب يتساءلون عما يمكن مشاهدته في اجزائر وعن إمكانية حصولهم على تأشيرات دخول الجزائر. ففي الأعوام القليلة الماضية بدأت أعداد محدودة من السياح الغربيين زيارة الجزائر. وتنصب اهتمامات هؤلاء السياح على زيارة المواقع الأثرية داخل الصحراء. لكن التحدي الذي تواجهه الحكومة الجزائرية في الوقت الراهن يتمثل في كيفية نشر هذه الرسالة وإقناع مزيد من السواح بجعل الجزائراختيارهم لقضاء العطلات. فهناك كما أشرنا نقص الوعي السياحي العالي على المستويين الرسمي والشعبي بحيث ان السائح عندما يزور الجزائر لا يوجد ما يناسبه من الفنادق الضخمة الكافية والنزل و المنتجعات التي تقدم خدمات الاستجمام و الاستشفاء بالمياه المعدنية الطبيعية اضافة الى نقص المطاعم التي تقدم شتى انواع الاطعمة المحلية والعالمية. ولعل ما يريده السائح هو السوق المالي المتمثلة في المصارف والمؤسسات المالية العالمية الكبرى لان التعامل ببطاقة الائئتمان غير منتشر في الجزائر. هذا كله تباشره نقص في الكفاءات الجزائرية ذات خبرة أصيلة وعريقة في إكرام الضيف وبذل كل الجهد لراحته وسعادته وقد أسهم موقع الجزائر في إعطائها أهمية سياحية خاصة اذا عرف اهل القرار بجعلها نقطة جذب سياحي تتصدر نقاط الجذب السياحي العربي كمصر والمغرب و تونس.