- مفاوضات لتجنب إضراب ال31 جويلية بالجوية الجزائرية أعلن وزير الأشغال العمومية والنقل، عبد الغني زعلان، أمس الأول، بالجزائر العاصمة، عن تخصيص مبلغ 95 مليار دج خلال العشر سنوات الأخيرة من أجل فك الازدحام عن العاصمة وتهيئة ساحلها. وأوضح زعلان، خلال لقاء صحفي نظم عقب زيارة العمل التي قام بها على مستوى العديد من مشاريع المنشآت القاعدية للعاصمة، أن ولاية الجزائر استفادت خلال العشر سنوات الأخيرة من 95 مليار دج من أجل توسعة الطرقات وتهيئة السواحل. وأكد أن هذا المبلغ لا يدرج المشاريع الكبرى والمنشآت القاعدية التي أنجزها قطاعه. وقال: إن هذه الإنجازات مكنتنا من تجنب ازدحام شديد في العاصمة . وتطرق الوزير أيضا إلى حوالي ثلاثين مشروعا تم استكمال دراستها، وهي في انتظار الإنجاز لأسباب مالية، حيث قال: لدينا ثلاثون مشروعا في إطار مخطط العاصمة في أفق 2035 وقد تم استكمال الدراسة وسنمر إلى مرحلة الإنجاز فور توفر التمويل . وحسب الوزير، فإن المخطط الإستراتيجي للعاصمة يضم 48 مشروعا جاري الإنجاز بالتنسيق مع ولاية الجزائر، منها سبعة مشاريع تم استكمالها ودخلت حيز الخدمة. ومن جهة أخرى، أعرب الوزير عن ارتياحه لتدشين الطريق السريع الرابط بين الطريق الاجتنابي الجنوبي للمطار بالطريق الاجتنابي الثاني للجزائر العاصمة مع تجنب المرور من الكاليتوس والشراربة. وأشار الوزير إلى أنه مشروع هيكلي بطول 8 كلم وسيكون له تأثير جد إيجابي ليس فقط على مستعملي هذا الطريق ولكن على سكان البلديتين أيضا. وأضاف أن المشروع دام ثلاث سنوات بسبب عراقيل مختلفة متعلقة خاصة بالعقار الفلاحي والمنازعات والخطوط الكهربائية عالية الضغط وكون الأمر يتعلق بمناطق آهلة بالسكان. من جهة أخرى، أكد وزير الأشغال العمومية أن كل أبواب الحوار مفتوحة مع نقابة تقنيي الصيانة لمؤسسة الخطوط الجوية الجزائرية التي دعت لإضراب مفتوح لتحقيق مطالب مهنية. وأبدى الوزير تفاؤله للنتائج المتوخاة من جلسات الحوار التي تجري حاليا مع ممثلي عمال المؤسسة داعيا إياهم إلى مزيد من التعقل. وقال زعلان، بخصوص دعوة نقابة تقنيي الصيانة للجوية الجزائرية إلى إضراب مفتوح بدءا من 31 جويلية الجاري بغرض تحقيق مطالب مهنية، أن كل أبواب الحوار مفتوحة مع ممثلي العمال. وأضاف أن دائرته الوزارية تعمل وتدعو إلى الحوار المتواصل لتقريب وجهات النظر مع المتعاملين بغرض الحفاظ على توازنات المؤسسة، مؤكدا أن العمل في مجال النقل الجوي لا يمثل هامش ربح كبير ومعرض في أي وقت لاهتزازات غير متوقعة. فحسب الوزير، لتفادي مثل هذه الاهتزازات، التي تزيد من خلال الحركات الاحتجاجية، لا زالت المفاوضات لحد الساعة جارية مع ممثلي العمال، مؤكدا أن وطنية هؤلاء وحسهم المهني سيكون بمثابة الضمان لسير الرحلات الجوية، لاسيما المتوجهة نحو البقاع المقدسة والتي كانت أولاها يوم الأربعاء تستمر في ظروف جيدة. وتحدث المسؤول الأول عن القطاع أن إدارة الخطوط الجوية الجزائرية، والتي كانت تقوم كل سنة بتأجير 3 طائرات لضمان رحلات موسم الحج وعودة المغتربين إلى الجزائر في فصل الصيف، لم تقم هذه السنة بتأجير أي طائرة إضافية وذلك بعد مشاورات مع عمالها، حيث تقرر العمل بالأسطول الحالي لمواجهة الطلب الموجود والاعتماد على الإمكانيات المتوفرة حاليا.