جدّدت اليوم، النقابة الوطنية لتقنيي صيانة الطائرات، دعوتها لمنخرطيها بالمشاركة بقوة في الإضراب المفتوح المقرر مباشرته الثلاثاء القادم، مؤكدة عدم تلقيها أي دعوة للحوار من إدارة شركة الخطوط الجوية الجزائرية، خلافا لما أكده وزير النقل، عبد الغني زعلان. وفي بيان أصدره المجلس الوطني للنقابة، تساءلت الأخيرة عن الجدوى من التصريحات الإعلامية التي أطلقها وزير القطاع حول أزمة تقنيي الصيانة، وتأكيده على وجود مفاوضات بين المعنيين وإدارة الشركة، وهو ما فنّدته النقابة جملة وتفصيلا، مشيرة إلى أنها لم تتلق لحد الساعة أي طلب دعوة لعقد جلس صلح وأعادة بعث المفاوضات التي توقفت منذ 7 أشهر نتيجة عدم توصل الطرفان إلى حلول مرضية. بالمناسبة رحبت نقابة تقنيي صيانة الطائرات بأي دعوة للحوار تفضي إلى تسوية الملفات العالقة، وقالت بخصوص تزامن تاريخ بداية الإضراب المفتوح مع انطلاق رحلات الحجاج إلى البقاع المقدسة، إن منتسبي هذا السلك بمبادرة منهم ووعيهم لحجم المهمة الملقاة على عاتقهم أعلنوا عدم مقاطعة برنامج هذه الرحلات التي لن يمسها الإضراب، علما أن الفصل في قضية شرعية الإضراب محال على الجهات القضائية، بعد قرار إدارة الخطوط الجوية الجزائرية باستعمال ورقة العدالة للضغط على العمال لتوقيف الإضراب. وكان وزير الأشغال العمومية والنقل، عبد الغني زعلان، قد أكد أول أمس، أن كل أبواب الحوار مفتوحة مع نقابة تقنيي الصيانة لمؤسسة الخطوط الجوية الجزائرية التي دعت لإضراب مفتوح لتحقيق مطالب مهنية، مبديا تفاؤله بالنتائج المتوخاة من جلسات الحوار التي تجري حاليا، مع ممثلي عمال المؤسسة، داعيا إياهم إلى مزيد من التعقل، قائلا على هامش زيارة عمل قادته لعدد من مشاريع قطاعه بولاية الجزائر، بخصوص دعوة نقابة تقنيي الصيانة للجوية الجزائرية إلى إضراب مفتوح، بدءا من 31 من جويلية الجاري، بغرض تحقيق مطالب مهنية، أن "كل أبواب الحوار مفتوحة مع ممثلي العمال". وأضاف أن دائرته الوزارية تعمل وتدعو إلى الحوار المتواصل لتقريب وجهات النظر مع المتعاملين بغرض الحفاظ على توازنات المؤسسة، مؤكدا على أن "العمل في مجال النقل الجوي لا يمثل هامش ربح كبير، ومعرض في أي وقت لاهتزازات غير متوقعة. وحسب الوزير لتفادي مثل هذه الاهتزازات، والتي تزيد من خلال الحركات الاحتجاجية، لا زالت المفاوضات لحد الساعة، جارية مع ممثلي العمال، مؤكدا أن وطنية " هؤلاء وحسهم المهني سيكون بمثابة الضمان لسير الرحلات الجوية، لاسيما المتوجهة نحو البقاع المقدسة، والتي كانت أولاها الأربعاء، لتستمر في ظروف جيدة. وتابع المسؤول الأول عن القطاع، أن إدارة الخطوط الجوية الجزائرية، والتي كانت تقوم كل سنة بتأجير 3 طائرات لضمان رحلات موسم الحج، وعودة المغتربين إلى الجزائر في فصل الصيف، لم تقم هذه السنة بتأجير أي طائرة إضافية، وذلك بعد مشاورات مع عمالها، حيث تقرر العمل بالأسطول الحالي لمواجهة الطلب الموجود والاعتماد على الإمكانايات المتوفرة حاليا. وأضاف زعلان، أن الموسم، وهو في ذروته، يسير حاليا، بشكل جيد، مجددا في الوقت نفسه، دعوته لعمال المؤسسة من أجل التعقل لتفادي أي خسارة قد تتعرض لها الجوية الجزائرية، وهي خسارة للمواطن وللبلاد فيالوقت نفسه.