تتواصل القبضة الحديدية بين عمال وإدارة شركة الخطوط الجوية الجزائرية، بحيث قررت النقابة الوطنية لتقنيي صيانة الطائرات، الدخول في إضراب مفتوح في القريب العاجل، احتجاجا على تماطل الإدارة في تلبية مطالبهم وذلك عقب الجمعية العامة الاستثنائية التي عقدتها مؤخرا. بدورهم، احتج مضيفو شركة الخطوط الجوية الجزائرية امس ضد ما وصفوه بالقرارات الارتجالية الصادرة عن الشركة. وذكر الأمين العام للنقابة، أحمد بوتومي، أن الاجتماع الذي تم بحضور العمال والأمين العام للجوية الجزائرية ومدير الموارد البشرية، خرج بقرار الإضراب المفتوح إلى غاية تلبية المطالب المرفوعة، خاصة ما تعلق بإعادة تصنيف التقنيين في المرتبة الثانية في السلم الهرمي للأجور، عن طريق رفع الأجر القاعدي لهم. وانتقد بوتومي السياسة التي تمارسها إدارة الخطوط الجوية الجزائرية وعدم احترامها لقرارات وزير الأشغال العمومية والنقل عبد الغني زعلان الذي أكد مؤخرا التزامه بالتكفل بلائحة مطالب هذه الفئة وتطبيقها تدريجيا، واعتبر ذات النقابي أن غلق قنوات الحوار مع ادارة شركة الخطوط الجوية الجزائرية سيؤدي بالشركة إلى الهاوية، على حد تعبيره. ويرتقب أن يشل الإضراب حركة الطيران على مستوى الخطوط الجوية الجزائرية، بالنظر إلى قوانين منظمة الطيران الدولية، التي تشترط تأشير مهندس الطيران على كل بطاقة طائرة قبل إقلاعها. وقد سبق أن دخل تقنيو الصيانة على مستوى الخطوط الجوية الجزائرية، في إضراب شهر ماي الماضي، استدعى تدخل وزير النقل الذي أمر الرئيس المدير العام للشركة بتشكيل أفواج عمل للنظر في انشغالات التقنيين. متاعب إدارة الجوية الجزائرية لم تتوقف على إضراب التقنيين، بحيث احتج بدورهم، مضيفو شركة الخطوط الجوية الجزائرية ضد ما وصفوه بالقرارات الارتجالية الصادرة عن الشركة. بحيث تقول نقابة مضيفي الطيران أن إدارة آر ألجيري ترفض التعامل معهم بصفتهم شريكا اجتماعيا داخل المؤسسة، كما ترفض التفاوض على لائحة المطالب المرفوعة المهنية منها والاجتماعية، والمتمثلة في رفع أجور مضيفي ومضيفات الطيران، وكذا تحسين ظروف العمل.