أعلن مسؤولون في الأممالمتحدة أن ما لا يقل عن 26 نازحا، بينهم أطفال، قتلوا الخميس في غارتين للتحالف العربي بقيادة السعودية، أثناء فرارهم من القتال في محافظة الحديدة غربي اليمن. وقال مارك لوكوك منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية: هذه هي المرة الثانية خلال أسبوعين، التي يؤدي فيها القصف الجوي من التحالف العربي بقيادة السعودية إلى وقوع عشرات الضحايا المدنيين . وتابع: أربعة أطفال آخرون قتلوا الخميس في غارة جوية منفصلة في المنطقة نفسها ، مبديا قلقه إزاء قرب الهجمات من مرافق العمل الإنساني، بما في ذلك المنشآت الصحية والبنية التحتية للمياه والصرف الصحي. وأشار لوكوك إلى إدانة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش لمثل هذه الهجمات على المدنيين، ودعوته إلى إجراء تحقيق محايد ومستقل وعاجل في الحوادث الأخيرة. أما هنريتا فور، المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة، فقد قالت إنها كانت تأمل أن يكون الغضب الذي أعقب الهجوم على صعدة في اليمن قبل أسبوعين، نقطة تحول في الصراع، لكن الغارات الأخيرة (في الحديدة) أثبتت عكس ذلك. وكتبت على حسابها في تويتر: أربع نساء وكل أطفالهن (22 طفلا) قتلوا، بالإضافة إلى أربعة أطفال آخرين في ليلة سابقة، في الحديدة مرة أخرى. متى سيتوقف ذلك؟ . وطالبت فور الأطراف المتنازعة وداعميهم الدوليين ومجلس الأمن بالتحرك لإنهاء النزاع بشكل نهائي. وبالخميس الماضي، أفادت وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله الحوثية بمقتل 22 طفلا وأربع نساء جراء غارة لطيران التحالف العربي على محافظة الحديدة. وقبل أسبوعين، لقي 50 شخصا مصرعهم جراء غارة للتحالف استهدفت حافلة كانت تقل أطفالا في مدينة ضحيان بمحافظة صعدة، حسب الصليب الأحمر. ويشهد اليمن منذ أكثر من 3 سنوات نزاعا مسلحا بين أنصار الرئيس عبد ربه منصور هادي والحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء والحديدة، وسط غارات يشنها طيران التحالف العربي منذ مارس 2015 لدعم قوات هادي، فضلا عن نشاط بعض الجماعات الإرهابية كتنظيمي القاعدة و داعش هناك. وتسببت الحرب في اليمن، حسب الهيئات والمنظمات الأممية، بمقتل وإصابة مئات الآلاف من المدنيين، كما أدت إلى تدهور الأوضاع الإنسانية وتفشي الأمراض والأوبئة، وخاصة الكوليرا، كما هبطت الاحتياطات النقدية اليمنية إلى الحضيض.