أدان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، غارة جوية استهدفت مدرسة يمنية السبت الماضي، ما أدى إلى مقتل 10 أطفال على الأقل، وإصابة الآخرين، ودعا إلى التحقيق العاجل في هذا الحادث المأسوي، مطالبا أطراف النزاع اليمني باتخاذ كل ما يلزم لتجنب انتهاكات القانون الدولي وحقوق الإنسان في المستقبل ولحماية المدنيين والمنشآت المدنية. وكانت منظمة أطباء بلا حدود قد اتهمت التحالف العربي بقيادة السعودية بشن غارات جوية، يوم السبت، على مدرسة شمال اليمن، ما أسفر عن مقتل 10 أطفال على الأقل وإصابة آخرين. من جهته، نفى التحالف العربي، استهداف المدرسة، موضحا أن طيرانه قصف مركزا للتدريب في محافظة صعدة شمال اليمن.ونشر المتحدث باسم جماعة الحوثي محمد عبد السلام، على موقع ”فيسبوك” صورا ومقاطع فيديو تظهر أطفالا قتلى ملفوفين بأغطية، مشيرا إلى استهداف التحالف للتلاميذ في مدرسة ”جمعة بن فاضل” في محافظة صعدة. وكانت منظمة الأممالمتحدة، اتهمت في تقرير لها، في ال 5 أوت الجاري، التحالف العربي بالتسبب في مقتل مدنيين، بينهم أطفال، فيما نفى التحالف استهداف المدنيين بصورة متعمدة في اليمن. وأفاد التقرير بأن مجموعة خبراء للأمم المتحدة وثقت انتهاكات للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان ارتكبها الحوثيون وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، وكذلك التحالف العربي الذي تقوده السعودية والقوات التابعة لحكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. وبدأ التحالف العربي بعملية جوية عسكرية في اليمن ضد الحوثيين ”جماعة أنصار الله” لصالح القوات الموالية للرئيس هادي نهاية مارس 2015، وبحسب معطيات الأممالمتحدة فإن 785 طفلا قد قتلوا عام 2015 في اليمن، حيث 60٪ منهم نتيجة أعمال التحالف العربي.