أعلن مسؤول حكومي، الخميس، مقتل عشرين مدنياً على الأقل، الأربعاء، في غارات جوية شنها التحالف العربي بقيادة السعودية على حي في مدينة الحديدة التي يسيطر عليها المتمردون في غرب اليمن. واستهدفت الغارات التي شنها طيران التحالف الداعم للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي حي "سوق الهنود" في المدينة الساحلية بعد ساعات من احتفال الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح في المدينة، بالذكرى الثانية لسيطرتهم على صنعاء. ورجح المسؤول الحكومي الذي فضل عدم كشف اسمه، أن يكون القصف قد حصل "عن طريق الخطأ". وأكدت وكالة الأنباء "سبأ" التابعة للمتمردين حصول الغارات على الحديدة، مشيرة إلى أنها أدت إلى "تدمير عدد من المنازل واستشهاد وجرح عدد من المواطنين"، من دون أن تحدد هذا العدد. وفي تصريحات نقلتها مواقع إلكترونية إخبارية محلية، قال مدير مستشفى الثورة في الحديدة خالد سهيل، إن المستشفى استقبل 12 جثة (أربع نساء وثماني رجال)، إضافة إلى 30 جريحاً. وأوردت "سبأ"، أن التحالف قصف أيضاً القصر الجمهوري في الحديدة. وبدأ التحالف العربي غاراته في اليمن نهاية مارس 2015، دعماً للرئيس هادي في مواجهة المتمردين الذين سيطروا في سبتمبر 2014 على صنعاء، وواصلوا التقدم نحو الوسط والجنوب. ومنذ صيف العام نفسه، وسع التحالف من عملياته لتشمل تقديم دعم ميداني مباشر للقوات الحكومية، ما مكنها من استعادة خمس محافظات جنوبية. وتزايدت في الفترة الأخيرة الانتقادات الموجهة للتحالف من قبل الأممالمتحدة ومنظمات حقوقية دولية، على خلفية ارتفاع حصيلة الضحايا المدنيين جراء النزاع اليمني، لاسيما بسبب الغارات الجوية. وقتل في اليمن أكثر من 6600 شخص منذ مارس 2015، نصفهم تقريباً من المدنيين، بحسب أرقام الأممالمتحدة.