صرحت وزيرة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة، هدى إيمان فرعون، أول أمس، ببسكرة، أن المشروعين الجديدين لخطوط الوصلات البحرية من شأنهما دعم التدفق الدولي للأنترنت في الجزائر. وأوضحت الوزيرة، في ندوة صحفية نشطتها على هامش زيارة عمل قامت بها إلى هذه الولاية، أن المشروع الأول سيكون بشرق البلاد بولاية عنابة في حين أن المشروع الآخر سيكون من الجزائر العاصمة نحو وهران. وقالت فرعون في هذا السياق: نتمنى أن يدخل هذان الخطان حيز الخدمة في نهاية السنة الجارية أو بداية السنة القادمة، مما يسمح بالزيادة في سعة التدفق الدولي للأنترنت . وبشأن الشبكة الداخلية، اعتبرت الوزيرة أن تدفق الأنترنت في تحسن مستمر عبر الولايات، مبرزة في هذا الخصوص أن اتصالات الجزائر تعمل على تجديد الشبكات والتجهيزات. وأشارت كذلك إلى أن الاستثمارات بين سنتي 2017 و2018 كان أكبرها بولايات جنوب البلاد بما في ذلك الأرياف. من جهة أخرى، وفي مجال دعم بريد الجزائر بالموارد البشرية، ذكرت الوزيرة أن برنامج التوظيف في بريد الجزائر أثمر بتثبيت أكثر من 6 آلاف عامل في الفترة الممتدة بين سنة 2017 والسداسي الأول من السنة الحالية 2018 مضيفة أنه سيكون هناك مخطط توظيف تكميلي قبل نهاية هذه السنة بحكم دخول مكاتب بريد جديدة حيز الخدمة. وذكرت فرعون أنه في بعض الولايات لاسيما الكبرى منها على غرار الجزائر العاصمة هناك حالة عزوف للشباب عن التوظيف خاصة في مهنة ساعي البريد موضحة أنه بولاية الجزائر منذ مطلع السنة الجارية، لم يتمكن بريد الجزائر من توظيف سوى بين 6 و10 عمال في وظيفة ساعي البريد من مجموع 300 عرض عمل في هذا المجال. وفي مستهل زيارتها إلى الولاية، قامت فرعون بتدشين الوكالة التجارية ل اتصالات الجزائر وأشرفت على دخول حيز الخدمة لمشروع تأمين شبكة الاتصالات وذلك بالمقاطعة الإدارية أولاد جلال وتدشين مكتب بريدي بقرية بنطيوس، التابعة لبلدية أمخادمة قبل تدشين بعاصمة الولاية لمركز بريدي وكذا إعادة فتح القباضة الرئيسية التي خضعت لعملية إعادة تهيئة ووضعت حجر الأساس لبناء مقر جديد للوحدة البريدية. وأشرفت الوزيرة كذلك على وضع حيز الخدمة لثلاث وصلات من الألياف البصرية (بسكرة - الوادي) و(بسكرة - المسيلة) وكذا (ليوة -أولاد جلال) وذلك على مسافة إجمالية بنحو 244 كلم.