دعت رابطة علماء وأئمة ودعاة الساحل، اول أمس باغاديس بالنيجر، كل الفاعلين في المجال الديني إلى الانخراط بشكل أكبر في عملية تعزيز قيم السلم والمصالحة باعتبارها قاعدة وثيقة لحماية الشباب من التطرف، حسب ما علم من المنظمين. ودعت الرابطة، في ختام الدورة التكوينية والتحسيسية التي نظمتها على مدى ثلاثة أيام تحت عنوان دور القيم والأخلاق الإسلامية في مكافحة الغلو والتطرف العنيف ، كل الفاعلين في الحقل الديني لاسيما وسائل الإعلام وجمعيات المجتمع المدني، إلى الانخراط بشكل أكبر في عملية تعزيز قيم السلم والمصالحة والسلوك السليم الذي يدعو إليه الإسلام. وأكد المشاركون أن القيم والأخلاق الإسلامية تشكل قاعدة وثيقة للتعامل مع الأزمات الأخلاقية التي يعاني منها الكثير من الشباب وتمكن من حماية هذه الشريحة المجتمعية من الأفكار الهدامة والظلامية. وحث البيان الختامي لهذه الدورة كل الفاعلين في المجال الديني على الانخراط بكل أكبر في الحياة اليومية وتكييف الخطاب الديني مع المعطيات الاجتماعية وجعله أكثر واقعية وكذا المساهمة في تكوين الفاعلين الأمنيين في المجال الديني لتمكينهم من الكشف الاستباقي عن علامات التطرف. وبعد أن أدان الحاضرون المحاولات المتكررة للإساءة إلى الإسلام وإلى صورته كدين سلم وتسامح، شجعوا كل المعنيين بالنشاط في الحقل الديني على استخدام وسائط الإعلام الجديد باعتبارها مجالا خصبا لتجنيد الشباب والتغرير بهم. وكانت أشغال هذه الدورة التكوينية والتحسيسية، التي نظمتها الرابطة بالتنسيق مع شركائها بالمنطقة لاسيما وحدة التنسيق والاتصال، قد افتتحت يوم الأربعاء بمشاركة ثلة من الأئمة والدعاة وممثلين عن المجتمع المدني المحلي وكذا منتخبين محليين باقليم أغاديس شمال النيجر. وتعمل رابطة علماء وأئمة ودعاة الساحل على تعزيز الحلول الوقائية للظواهر السلبية التي تعرفها منطقة الساحل وإفريقيا عموما، على غرار العديد من المناطق في العالم خاصة منها الغلو في الدين والتطرف العنيف. وتضم عددا من الدعاة والأئمة من كل من الجزائر، موريتانيا، مالي، نيجيريا، النيجر، بوركينا فاسو وتشاد بالإضافة إلى ثلاث دول ملاحظة في إطار مسار نواكشوط وهي كوت ديفوار، السنغال وجمهورية غينيا.