يواجه سكان حمادي بولاية بومرداس كارثة بيئية حقيقية، وذلك بسبب الوادي المسمى بن حمزة والذي تلقى به المخلفات المنزلية ومخلفات المصانع الضارة والمجهولة المكونات، مما يهدد السكان الحي المجاور وتلاميذ المدرسة المحاذية له. عبر سكان حي بن حمزة بحمادي ولاية بومرداس عن سخطهم الشديد لما يضرب المنطقة من تلوث بيئي وانتهاك صارخ للطبيعة، بحيث تقوم أطراف بإلقاء النفايات المنزلية والغير المنزلية بالوادي المسمى وادي بن حمزة الذي يمر عبر الحي وبمحاذاة المدرسة الابتدائية تلوزين والتي يدرس بها أبناء الحي، بحيث تعترض يومياتهم الروائح الكريهة والنفاثة التي تحبس الأنفاس وهو ما اشتكى منه الأولياء، بحيث أشاروا إلى البيئة القذرة التي يدرس ابناؤهم بمحاذاتها والناتجة عن قذارة الوادي الذي بات مصبا لشتى أنواع النفايات المنزلية والغير المنزلية. وما زاد الوضع سوءا، هو أن المصانع المجاورة تقوم بإلقاء المخلفات والسوائل بصفة مستمرة بهذا الوادي ما جعله أكثر قذارة وتلوثا، بحيث يجهل مصادر السوائل والمكونات الناتجة عن المصانع ما يمكنه التسبب في الأمراض للمواطنين والتلاميذ بصفة خاصة باعتبارهم يدرسون بمحاذاة الوادي القذر. وقد رفع المواطنون من سكان الحي وأولياء التلاميذ شكاويهم للجهات المختصة لإيجاد حل سريع لتنظيف الوادي وتطهيره من القاذورات والمياه الراكدة المتجمعة به. وفي انتظار ذلك، يبقى سكان المنطقة وتلامذة مدرسة تلوزين يواجهون تهديد الأمراض التي قد تنجر عن قذارة الوادي. تميم: راسلنا الجهات المختصة وننتظر الرد وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه على سكان حمادي القاطنين بالقرب وادي بن حمزة الملوث، أوضح فادي تميم، رئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك بمكتب الشرق، في اتصال ل السياسي ، بأن وادي بن حمزة هو وادي قذر ويبلغ درجات قصوى من التلوث، إذ تصب وتتجمع به المياه والنفايات المنزلية والغير المنزلية، كما أن بعض المصانع تقوم بالتخلص من نفاياتها وسوائلها بالوادي، ما جعله أكثر قذارة وعفونة، حيث بات يهدد هذا الأخير السكان بالمنطقة وتلاميذ المدرسة المجاورة له. وأضاف المتحدث بأن المنظمة الوطنية لحماية المستهلك قامت بمراسلة الجهات المعنية للتدخل العاجل والنظر في أمر الوادي الملوث الذي يهدد السكان والمحيط معا.