شهدت مدينة ورڤلة وضواحيها، تهاطل أمطار غزيرة مما أدى إلى تسرب المياه إلى بعض المنازل والمرافق العمومية، ما جعل وحدات الحماية المدنية تتدخل أكثر من 50 مرة، وسط توقعات بأن تمس الأمطار ولايات مجاورة بدءا من يوم أمس. تسببت الامطار المتهاطلة على ولاية ورڤلة في حالة طوارئ بعد غرق الاحياء والشوراع بالمياه، ناهيك عن الشلل الذي حدث بحركة المرور، حيث أكد مدير الحماية المدنية لولاية ورڤلة، العقيد بلقدور عز الدين، أن الأمطار التي تهاطلت في ورڤلة بلغت أكثر من 25 ملم حيث خلفت فيضانات ودخول المياه إلى أكثر من 40 منزلا وبعض المؤسسات العمومية وكذا احتراق بعض العدادات الكهربائية بالإضافة إلى تجمع المياه بكثرة في الطرقات، مؤكدا على عدم تسجيل أية خسائر بشرية. وأضاف أنه تم تشكيل خلية أزمة على مستوى الولاية لتتبع عمليات تدخل الحماية المدنية والوضعية الحالية للمدينة، حيث تم فتح جميع الطرقات والمؤسسات العمومية. إستكمال نظام الصرف الصحي لحوض ورڤلة من جهة اخرى، سيتم القضاء على 19 نقطة سوداء تشوه المحيط والإطار المعيشي للساكنة بمنطقة حوض ورڤلة قبل نهاية السنة الجارية، حسبما أستفيد من مصالح الولاية. وتتضمن هذه العملية الإستعجالية التي تندرج في إطار مشروع استكمال نظام الصرف الصحي لحوض ورڤلة (الشطر الثالث) والتي أسندت أشغاله إلى مجمع كوسيدار بصيغة التراضي بمبلغ خمسة ملايير دج إنجاز وتجديد ما لا يقل عن تسع محطات للضخ وشبكة من القنوات تمتد على مسافة بنحو 16.000 متر طولي، كما أوضح رئيس المجلس التنفيذي بالولاية، عبد القادر جلاوي، خلال زيارة ميدانية خصصت لقطاع الموارد المائية والري. كما تعتبر هذه العملية، التي تشمل أغلب الأحياء والتجمعات السكنية بمنطقة ورڤلة الكبرى على غرار بوغوفالة وسيدي عمران وحي النصر وبوعامر وسكرة والقارة الشمالية وقصر ورڤلة، شطر تكميلي من المشروع الضخم لتطهير حوض ورڤلة (الشطرين الأول والثاني) والذي أسندت أشغال إنجازه التي كانت قد إنطلقت سنة 2005 إلى عدد من الشركات الوطنية والأجنبية، يضيف ذات المسؤول. ويتوخى من خلال هذا المشروع الهام والحيوي وضع نظام متكامل وفعال يتم تجسيده وفقا للمعايير المعمول بها دوليا، حيث سيتضمن عمليات الجمع والتنقية والصرف، بالإضافة إلى نقل المياه المستعملة المعالجة نحو المصب النهائي، وفق الشروحات إطارات القطاع. كما يتعلق الأمر أيضا بضمان إنجاز شبكة تطهير تستجيب لمتطلبات زهاء ال400 ألف ساكن إلى آفاق 2030، فضلا عن وضع حد لظاهرة صعود المياه التي تؤثر سلبا على صحة الإنسان والمحيط في آن واحد، مثلما جرى توضيحه. وخلال زيارته، تفقد الوالي الأشغال الجارية عبر مختلف الورشات، مبديا تفهمه للإنشغالات التي رفعها المواطنون والمتعلقة بخطر انتشار برك المياه القذرة التي تتسبب في انبعاث روائح كريهة علاوة عن كونها بؤر لتكاثر الطفيليات والأمراض المتنقلة عن طريق الحشرات. وفي هذا الشأن، أعطيت أوامر للقائمين على المشروع تتمثل في تسخير كل الإمكانات الضرورية لتسريع وتيرة الأشغال مع الدعوة إلى تكثيف وتعزيز قنوات الإتصال مع المواطنين لاسيما ممثلي لجان الأحياء خاصة عبر وسائل الإعلام، وذلك بغية إطلاعهم على المعلومة الصحيحة حول المشروع. وفي سياق متصل، أعلن والي الولاية عن زيارة لجنة من الوزارة الوصية للوقوف على مدى تقدم المشروع.