تسببت الحرائق في إتلاف 318 هكتار من المحاصيل الزراعية بولاية تيسمسيلت في الفترة الممتدة من مطلع جوان إلى نهاية سبتمبر المنصرمين، حسب المديرية الولائية للحماية المدنية. وأوضح ذات المصدر، أنه تم تسجيل خلال هذه الفترة 115 حريق مما أدى الى إتلاف أزيد من 111 هكتار من محصول القمح الصلب و25 هكتار من الشعير و1 هكتار من الأشجار المثمرة إضافة إلى قرابة 122 هكتار من حصيدة القمح و59 هكتار من الحشائش اليابسة. كما تسببت الحرائق أيضا في إتلاف 5.292 حزمة تبن و110 قنطار من محصولي القمح والشعير. وتعد بلديات عماري والعيون وخميستي وسيدي بوتشنت الأكثر تضررا من هذه الحرائق التي مست قرابة ال200 هكتار من محصولي القمح الصلب والشعير وأكثر من 3 آلاف حزمة تبن. وقد سمح تدخل أعوان الحماية المدنية بإنقاذ أكثر من 3 آلاف هكتار من محصول القمح الصلب وأكثر من 500 هكتار من الشعير وذلك على مستوى المستثمرات الفلاحية التي اندلعت بها الحرائق خلال الفترة المذكورة. وسجلت مديرية الحماية المدنية ارتفاعا محسوسا في المساحات الزراعية المتضررة جراء النيران مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية التي شهدت 33 حريقا أتلف أكثر من 30 هكتار من محصولي القمح والشعير بالإضافة إلى 1.600 حزمة تبن و1 هكتار من الأشجار المثمرة. وأرجع نفس المصدر ارتفاع المساحات الزراعية المتضررة إلى درجات الحرارة المرتفعة المسجلة بالولاية خلال شهري جويلية وأوت الماضيين فضلا على تراجع الحس الوقائي لدى الفلاحين وذلك من خلال إهمالهم لتدابير الوقاية من النيران خلال عملية الحصاد والدرس. ويذكر أن مديرية المصالح الفلاحية بالتعاون مع مديرية الحماية المدنية قد بادرتا بتنظيم طيلة شهر جوان الماضي خرجات تحسيسية بالمستثمرات الفلاحية بغية الحث على أخذ الحيطة والحذر لتجنب اندلاع الحرائق توجت باتخاذ عدة تدابير وقائية منها توفير صهاريج المياه بالقرب من المساحات الزراعية المعنية بعملية الحصاد وتزويد آلات الحصاد بوسائل إخماد النيران.