تسببت الحرائق بولاية تيسمسيلت خلال شهري يونيو ويوليو في إتلاف أزيد من 50 هكتارا من المحاصيل الزراعية وأكثر من 650 شجرة مثمرة حسبما علم اليوم الاثنين لدى المكلف بالإعلام بمديرية الحماية المدنية. وفي هذا الإطار صرح محمد مهدوم ل"وأج" أنه تم تسجيل في الفترة من بداية يونيو والى غاية نهاية يوليو: 49 حريقا أسفرت عن إتلاف 47 هكتارا من محصول القمح الصلب واللين و4ر3 هكتار من الشعير إضافة إلى حوالي 600 حزمة تبن. وتعد بلدية عماري الأكثر تضررا من هذه الحرائق التي مست أكثر من 20 هكتارا من محصول القمح وحوالي 60 حزمة وفقا لذات المسؤول. وقد سمح تدخل أعوان الحماية المدنية من إنقاذ أكثر من ألفين هكتار من محصول القمح و6 هكتارات من الشعير وذلك على مستوى المستثمرات الفلاحية التي اندلعت بها الحرائق خلال الفترة المذكورة . وسجلت مديرية الحماية المدنية تراجعا "كبيرا" في المساحات الزراعية المتضررة جراء النيران خلال شهري يونيو ويوليو الماضيين مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية التي شهدت 44 حريقا أتلف أكثر من 190 هكتارا من محصولي القمح والشعير بالإضافة إلى 892 4 حزمة تبن و 525 9 شجرة مثمرة . وأرجع المتحدث إنخفاض المساحات الزراعية المتضررة بسبب الحرائق إلى ازدياد الحس الوقائي لدى الفلاحين وذلك من خلال التدابير الوقائية العديدة المتخذة من قبلهم على مستوى المستثمرات الفلاحية لاسيما في مجال توفر معدات التدخل في حالة نشوب حريق على غرار صهاريج الماء وتوفر المطافئ على مستوى آلات الحصاد والشاحنات إلى جانب الصيانة الدائمة للآلات الفلاحية. يذكر أن مديرية الحماية المدنية قد نظمت بالتنسيق مع مديرية المصالح الفلاحية خرجات تحسيسية بالمستثمرات الفلاحية بغرض الحث على أخذ الحيطة والحذر لتجنب اندلاع الحرائق توجت باتخاذ عدة تدابير وقائية منها توفير صهاريج المياه بالقرب من المساحات الزراعية المعنية بعملية الحصاد وتزويد آلات الحصاد بوسائل إخماد النيران.